178
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
موت زابولي ملك المجر وسفر السلطان إلى بود لمحاربة النمساويين
بالقول انه في سنة 1555 حصلت هدنة بين الطرفين لستة اشهر ومثلها في سنة 1557 وفي شهر يونيه سنة 1562 تم الصلح بينهما لمدة ثماني سنوات بشرط استمرار النمسا على دفع الجزية السنوية التي قررتها المعاهدات السابقة وساعد على ذلك حب سميز على باشا الذي خلف رستم باشا بعد موته في منصب الصدارة العظمى للسلم وعدم ميله لسفك الدماء
ومع ذلك فلم تنقطع المناوشات بالمرة على حدود النمسا والمجر بل استمرت بنوع غير رسمي وبعد هذا الصلح الاوهى من بيت العنكبوت لما بين العنصرين المتجاورين من عوامل البغضاء تمكن السلطان من توجيه اهتمامه إلى تعزيز سفنه الحربية لحماية الجزائر وطرابلس الغرب التي افتتحها طرغول في غضون سنة 1551 سنة 958 لبعدها عن مقر الخلافة العظمى وطموح انظار اسبانيا إلى ارجاعها اذ ان محتلها يكون دائما مهددا لسواحل اسبانيا ونابولي التي كانت تابعة لاسبانيا في هذا الحين حصار جزيرة مالطه
فعززت الدونانمات العثمانية وفي اوائل سنة 1565 ارسلت عمارة بحرية مؤلفة من نحو مائتي سفينة لفتح جزيرة مالطه مقر رهبنة القديس حنا الاورشليمي لاهمية هذه الجزيرة الواقعة بين اقليم تونس وجنوب ايطاليا وضرورة احتلالها لكل دولة تريد ان تكون لها اليد الطولى على البحر الابيض المتوسط فابتدئ حصارها في شهر مايو من السنة المذكورة واستمر نحو الاربعة شهور بدون ان يكون موت القبودان الشهير طرغول المعروف عند الافرنج باسم دراجوت في اثناء الحصار سببا في عدم استمراره ولما قرب قصل الشتاء الذي تكثر فيه الزوابع البحرية رفع الحصار عنها في 11 سبتمبر سنة 1565 وعادت السفن بجيوشها إلى دار السعادة
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق