130
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
9 السلطان سليم الاول الغازي الملقب ب ياوز أي القاطع
النيل الدرجة الكافية لري الاراضي المصرية ثم حضر احتفال سفر المحمل الشريف وقافلة الحجاج التي ترسل معها الكسوة الشريفة إلى الاراضي الحجازية وارسل الصرة المعتاد ارسالها إلى الحرمين الشريفين بقصد توزيعها على الفقراء من عهد السلطان محمد جلبي العثماني وابلغها إلى ثمانية وعشرين الف دوكا
ومما جعل لفتح وادي النيل اهمية تاريخية عظمى ان محمد المتوكل على الله آخر ذرية الدولة العباسية الذي حضر اجداده لمصر بعد سقوط مدينة بغداد مقر خلافة بني العباس في قبضة هولاكو خان التتري سنة 656 ه سنة 1091 م وكانت له الخلافة بمصر اسما تنازل عن حقه في الخلافة الاسلامية إلى السلطان سليم العثماني وسلمه الآثار النبوية الشريفة وهي البيرق والسيف والبردة وسلمه ايضا مفاتيح الحرمين الشريفين ومن ذلك التاريخ صار كل سلطان عثماني اميرا للمؤمنين وخليفة لرسول رب العالمين اسما وفعلا
هذا وقد جاء بالجزء السابع من الخطط الجديدة التوفيقية للمرحوم علي باشا مبارك بخصوص ما اجراه السلطان سليم الغازي من الترتبات بمصر ما يأتي
ولما اخذ مصر ورأى غالب حكامها من المماليك الذين ورثوها عن ساداتهم رأى ان بعد الولاية عن مركز الدولة ربما اوجب خروج حاكمها عن الطاعة وتطلبه الاستقلال فجعل حكومة مصر منقسمة إلى ثلاثة اقسام وجعل في كل قسم رئيسا وجعلهم جميعا منقادين لكلمة واحدة هي كلمة وزير الديوان الكبير وجعله مركبا من الباشا الوالي من قبله ومن بيكوات السبع وجاقات وجعل للباشا مزية توصيل اوامر السلطان إلى المجلس وحفظ البلاد وتوصيل الخراج إلى القسطنطينية ومنع كلا من الاعضاء العلو على صاحبه وجعل لاعضاء المجلس مزية نقض اوامر الباشا باسباب تبدو لهم وعزله ان رأوا ذلك والتصديق على جميع الاوامر التي تصدر منه في الامور الداخلية وجعل حكام المديريات الاربع والعشرين من
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق