إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 1 فبراير 2015

2526 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس من صفحة 343- 412 حصار العزيز ثانياً دمشق وهزيمته


2526

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

من صفحة 343- 412


حصار العزيز ثانياً دمشق وهزيمته

ولما عاد العزيز إلى مصر عاد موالي صلاح الدين إلى أغرائه بأخيه الأفضل، فتجهز لحصاره بدمشق سنة إحدى وتسعين. وسار الأفضل من دمشق إلى عمه العادل بقلعة جعبر، ثم إلى أخيه الظاهر غازي بحلب مستنجداً لهما. وعاد إلى دمشق فوجد العادل قد سبقه إليها، وإتفقا على أن تكون مصر للأفضل، ودمشق للعادل. ووصل العزيز إلى قرب دمشق. وكان الأكراد وموالي شيركوه منحرفين عنه كما قدمناه وشيعة للأفضل، ومقدمهم سيف الدين أبو ركوش من الموالي ، وأبو الهيجاء السمين من الأكراد فدلسا للأفضل بالخروج إلى العزيز، وواعداه الهزيمة عنه فخرجا في العساكر، وإنحاز إليهما الموالي والأكراد، وانهزم العزيز إلى مصر.وبعث الأفضل العادل إلى القدس فتسلمه من نائب العزيز، وساروا في إتباعه إلى مصر والعساكر ملتفة على الأفضل، فارتاب العادل وخشي أن لا يفي له الأفضل بما إتفقا عليه، ولا يمكنه من دمشق فراسل العزيز بالثبات وأن ينزل حامية، ووعد من نفسه المظاهرة على أخيه وتكفل له منعه من مقاتلته بلبيس فترك العزيز بها فخر الدين جهاركس في عسكر من موالي أبيه. وأراد الأفضل مناجزتهم فمنعه العادل فأراد الرحيل إلى مصر فمنعه أيضاً. وقال له: إن أخذت مصر عنوة إنخرقت الهيبة وطمع فيها الأعداء والمطاولة أولى ودس إلى العزيز بإرسال القاضي الفاضل. وكان مطاعاً فيهم لمنزلته عند صلاح الدين فجاء إليهما، وعقد الصلح بينهم على أن يكون للأفضل القدس وفلسطين وطبرية والأردن مضافة إلى دمشق، ويكون للعادل كما كان القديم. ويقيم بمصر عند العزيز يدبر أمره، وتحالفوا على ذلك، وعاد الأفضل إلى دمشق، وأقام العادل عند العزيز بمصر إنتهى، والله أعلم.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق