إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 3 فبراير 2014

66 المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم


66

المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم

التحريف والكتاب المقدس للنصرانية، ونوع الكلام المذكور فيه

لقد استطاعت الأيدي الخفيّة ذات المطامع والأهواء أن تنال من الإنجيل الذي جاء به المسيح، ومن قبله التوراة التي جاء بها موسى... إلى غير ذلك مما قد سبق الإنجيل والتوراة في مجيئهما.
ومن ثم فإن الكتاب المقدس للنصرانية بما هو متضمن له مما يُسمّى بالعهد القديم، وأيضًا ما يُسمّى بالعهد الجديد، قد تم تحريفه وتضييعه من قِبَل الحاقدين وأعداء الدين.
ويشهد على ذلك: عدم وجود نسختان متطابقتان من المخطوطات التي ترجع إليها النصرانية، لتزكّي وتدعّم إحداهما الأخرى.
فإننا نجد تحت ما تسمّيه النصرانية بالعهد الجديد ما يُسمّى بإنجيل متى وإنجيل لوقا وإنجيل يوحنا وإنجيل مرقس، ولا نجد ما يُسمّى بإنجيل المسيح، إضافة إلى الاختلافات والتناقضات والتضاربات بين كل من تلك الأناجيل وبعضها البعض.
غير أننا نجد نسبة ما يُنسب إلى المسيح مع ما قد ناله من تحريف وتضييع، لا يتجاوز 10% من محتويات تلك الأناجيل المختلفة، والإنجيل ذو الحروف الحمراء يوضح ذلك.
وإذا كان الأمر كما ذكرنا، فماذا عن باقي محتويات الأناجيل الـ90%، الغير منسوبة إلى المسيح؟!! من كتبها؟ ومن أضافها؟ ولماذا؟!
وهل لأحد أن يكتب أو يضيف كلمة واحدة إلى كلام الله تعالى، فضلًا عن 90% تنسبها النصرانية من كتابها إلى غير كلام المسيح؟!
مع التنويه إلى: أنه من المعلوم أن الإنجيل الذي قد جاء به المسيح لم يُكتب في عهده، وإنما كانت كتابته بعد ما يُقارب الـ 300 سنة من رسالته، ومن ثم تعدّدت الأناجيل مع ما بها من اختلافات وتناقضات، وكثرة للمراجعات والتنقيحات إلى يومنا الراهن، والتي ستظل كذلك إلى ما شاء الله تعالى.
لذلك، فإنه لا يوجد سند متّصل لمثل تلك الأناجيل المختلفة يصحّ نسبه إلى المسيح.
ويؤكد ذلك: أن الكثير من كُتّاب ومؤلفي الكتب والأسفار التي يتكون منها الكتاب المقدس للنصرانية، منهم من هم مشكوك فيهم، ومنهم من هم مجهولون بالكليّة.
ومثال ذلك: أن الكُتَّاب للنسخة المنقحة يقولون عن مصدر سفر القضاة: أنه ربما يكون صموئيل، وسفر راعوث ربما يكون صموئيل، والعجيب: أنهم عندما يأتون إلى سفر صموئيل نفسه يعلنون أن المؤلف مجهول.
أي أن كتاب ومؤلفي الأسفار مشكوك فيهم.
وغير ذلك الكثير والكثير من الأسفار التي يشكّون في كتّابها ومؤلفيها، والأسفار التي يُجهل كتابها ومؤلفيها بالكلية.
ومن نماذج التحريفات والتغييرات التي قد تمّت بالكتاب المقدس للنصرانية، والتي اكتشفت بواسطة ما قام به المراجعون (من علماء المسيحية) للنسخة المعتمدة (نسخة الملك جيمس) للكتاب المقدس للنصرانية، حين رجعوا (كما يقولون) إلى المخطوطات الأكثر قدمًا، وهؤلاء المراجعون كما يوصفون: 32 عالمًا يعودون إلى خمسين طائفة مختلفة، حيث قد استبدلوا كلمة (ghost) بكلمة (spirit)، بحيث يصير المعزى الذي بشرت بمجيئه الأناجيل يُسمّى (The Holy spirit).
وذلك من التحريف والتغيير والتبديل البيِّن، حيث إنهم لو كانوا يعلمون أن ما بأيدهم هو كلام الله حقًّا لما تلاعبوا بكلماته وألفاظه مثل ذلك التلاعب الواضح الصريح، وذلك حتى يُشبعوا أهواءهم، وتتحقق لهم مطامعهم، وتتجدد المبيعات من كتابهم مرة أخرى، وهكذا، كما هو الدأب منذ زمن بعيد، حيث الإصدار المتجددة للنسخ العديدة المختلفة بمرور الزمان، ومن ثم جمع الأموال الطائلة جرّاء ذلك الإسلوب المخادع.
وصدق الله تعالى إذ يقول:
?فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ? [البقرة: 79].
ومما يبرهن على أن الكتاب المقدّس للنصرانية قد حُرِّف وضيِّع: ما قد أشرنا إليه في النقطة السابقة لهذه الجزئية، تحت عنوان (إلى أي شيء يدعوا الكتاب المقدس للنصرانية؟)، بحيث يمكن الرجوع إليها، وذلك حتى لا نلجأ إلى التكرار.






يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق