57
المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم
6- الدعوة إلى الاغتصاب والفحش والزنا
لقد أشرنا سابقًا إلى أن دعوة النصرانية إلى شرب الخمور والمسكرات هي في حدّ ذاتها دعوى إلى شتى أنواع الجرائم والمفاسد، والتصرّف الهمجي، والقيام بأحطّ وأقبح الأعمال، وذلك يعني:
أن دعوة النصرانية إلى شرب الخمور والمسكرات، كما هو متضح من كتابها، هو أيضًا دعوة إلى الاغتصاب والفحش والزنا ...... إلى غير ذلك.
ونجد أيضًا أن الكتاب المقدس للنصرانية يذكر من الرذائل والفواحش ما يثير الغرائز الجنسية للإنسان، مما يؤدّي إلى الانحطاط الخُلُقي وارتكاب شتى أنواع الفواحش والمنكرات من المحرمات، ومن دلائل ذلك ما جاء في سفر (القضاة 16: 1)، (الذي يتضمنه الكتاب المقدس للنصرانية)، حيث يمكن الرجوع إلى ذلك الموضوع لتأكد مما أشرنا إليه، لما يجد اللسان خجلًا من استعفافٍ عن ذكر مثل تلك الرذائل والمنكرات التي ينصّ عليها ذكر السفر بالكتاب المقدس للنصرانية.
ونجد أيضًا، أن الكتاب المقدس للنصرانية، يذكر الكثير من القصص التي وقعت بها أحداث الزنا (بين الرجل والمرأة)، بل ويصور ويصف تلك المشاهد من الزنا جزءً بجزء، ابتداءً من أول الحدث إلى نهايته.
(تعالى الله عز وجل عن أن يذكر في كتابه مثل تلك الرذائل والفواحش والمنكرات).
وبما أنه من المحال أن نذكر ما قد نصّ عليه الكتاب المقدس للنصرانية، تعفّفًا عن تسطير مثل تلك الألفاظ، فإننا نشير بإيجاز إلى قليل من المواضع التي تنصّ على مثل تلك الرذائل والخبائث.
ومن تلك المواضع بالكتاب المقدس للنصرانية: (سفر راعوث: 3: 4)،
(سفر الملوك الأول 1 : 1 – 3).
ونجد أيضًا أن الكتاب المقدس للنصرانية يذكر الكثير من القصص التي وقعت بها أحداث الزنا بين المحارم، كزنا الأب بابنتيه، كما في (سفر التكوين 19: 33 – 35).
وكزنا الابن بزوجة أبيه ، كما في (سفر التكوين 35: 22).
وكزنا زوجة الابن بوالد زوجها، كما في (سفر التكوين 38: 5- 18)
وكزنا الأخ بأخته، بل اغتصابها، كما في (سفر صموئيل الثاني 16: 22).
و(سفر صموئيل الثاني 3: 11)، و(سفر صموئيل الثاني 13: 14).
وكزنا الابن بزوجات أبيه، كما في (سفر صموئيل الثاني 16: 22).
ليس ذلك فحسب، بل كل من تلك الحالات وغيرها تصوّر وتصف تلك المشاهد من الزنا جزءً بجزء، ابتداءً من أول الحدث حتى نهايته، وكأنها دورات تدريبية متخصصة في كيفية القيام بمثل تلك الرذائل، والتي تُعدّ من أحطّ وأخبث الأعمال والمنكرات.
ونجد أيضًا، أن الكتاب المقدس للنصرانية لم يترك العاهرات (الزواني) سدىً، بل إنه يذكر لهن قصصًا مع وصف فاضح لعهرهن، وتصوير مُخلّ لتلك المشاهد القذرة من الزنا، وكما أوضحنا فإنه نظرًا لتعفّف اللسان عن ذكر مثل تلك الفضائح، فإننا نُحيل القارئ والباحث إلى المواضع التالية، للتأكد مما ذكرنا، ومن تلك المواضع:
(سفر حزقيال 16: 28)، (سفر حزقيال 23: 1 – 49)
(سفر التثنية 38: 8 – 10) ، (سفر هوشع 4: 12)، (سفر هوشع 4: 14 – 15)
ونجد أيضًا، أن الكتاب المقدس للنصرانية، يتضمن ما يسمّى بـ(نشيد الإنشاد)، والذي تلقّبه النصرانية بـ(قدس الأقداس)، حيث يوضح التفاصيل الخاصّة بكيفية الزنا بالمرأة البغيّ، بل ويصف مفاتن المرأة وأدقّها، وذلك بكلمات تخجل منها الألسنة عن النطق بها، والآذان عن سماعها، والأقلام عن تسطير حروفها، وللك فإن نشيد الإنشاد، الذي يتضمنه الكتاب المقدس للنصرانية، إنما هو بمثابة درس عن كيفية ممارسة الزنا والجنس.
فإذا ما نشأ إنسان طاهر عفيف، بعيد عن مثل تلك الفواحش، ولكنه أخذ يقرأ مثل تلك الفقرات من الكتاب المقدس للنصرانية، فإنه سرعان ما يأخذ دورة تدريبية في الانحطاط الخلقي، وكيفية ممارسة مثل تلك الرذائل.
والمستوى الأول من تلك الدورة التدريبية الفاحشة، يجده فيما يُسمّى بـ(سفر نشيد الإنشاد).
والمستوى الثاني من تلك الدورة التدريبية الفاحشة، يجده فيما يُسمّى بـ(سفر حزقيال)، ..... وهكذا، ثم يكون بعد ذلك على أعلى مستوى من الانحطاط الخلقي، وممارسة الزنا وشتى أنواع الفواحش.
وقد يندهش القارئ لهذه الكلمات التي نسطرها ، كوصف لما بالكتاب المقدس للنصرانية من خلع وفجور، ولكنه يمكنه التأكد مما ذكرنا بالرجوع إلى تلك المواضع التي قد أشرنا إلى جزء منها.
بل إن الأعجب مما ذكرنا: أن الكتاب المقدس للنصرانية ينسب مثل ذلك النشيد الخليع المسمّى بـ(نشيد الإنشاد) إلى نبي الله سليمان عليه السلام، بل إن من التناقض العجيب: أن الكتاب المقدس للنصرانية يرجع ويقول بأن سليمان النبي قد عبد آلهة أخرى (الأصنام) في آخر حياته.
تعالى الله عز وجل عن سوء الاختيار لأنبياءه ورسله، وعن إنزال الكلمات الرذيلة الفاحشة في كتبه، علوًا كبيرًا.
ونجد أيضًا، أن الكتاب المقدس للنصرانية، يدّعي أن الله قد أمر هوشع أن يتخذ لنفسه زانية وينجب أولاد زنى، كما في سفر (هوشع، إصحاح أول ، عدد ثاني).
ونجد أيضًا، أن الكتاب المقدس للنصرانية يدّعي أن الله قد أمر بأن يرتوي المرء من ثديي امرأته، كما في (سفر الأمثال اصحاح 5 عدد 18).
ومن قليل ما أشرنا إليه بالكتاب المقدس للنصرانية يتبيّن: أن الكتاب المقدس للنصرانية مليء بالأقوال الفاحشة، والعبارات البذيئة، من مثيل تلك الكتب التي يحظر طبعها ونشرها.
ومن ثم يتبيّن السبب من وراء انتشار مثل تلك الرذائل والفواحش والمنكرات بين صفوف المسيحية إلى تلك الصورة الكبيرة المذهلة، بما فيها الكنائس في احتفالياتها بأعياد الميلاد في أول السنة الميلادية، لا سيما المجتمع الغربي الذي لا تحكمه قوانين الإسلام وتشريعاته.
فمن يقرأ موادًا فاسدة، فإن العقل يصير فاسدًا، بحيث إن من يقرأ عن الإباحية، فإن الذهن سرعان ما يتعود على ذلك، ومن ثم تتصعّد الأمور، وتنحلّ القيم، ثم يجد الإنسان نفسه منغمسًا في تلك الإباحية المقيتة.
فنوعية القصص التي تُقرأ تشكل نوعية العقلية التي سوف تكون عليها، والعلم الحديث شاهد على ذلك.
ومن المحال في حقّ الله تعالى أن يُنسب إليه مثل ذلك الذي أردناه من الكتاب المقدس للنصرانية، أو غيره مما هو على شاكلته، ككلام صادر منه جلّ وعلا.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق