96
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
6 السلطان مرادخان الثاني الغازي
بعد قتال شديد قتل فيه الكردينال سيزاريني سبب هذه الحرب وتم للمسلمين هذا الفوز المبين في 28 رجب سنة 848 10 نوفمبر سنة 1444 فتنة اسكندر بك
وبعد تمام النصر واستخلاص مدينة وارنه رجع السلطان إلى عزلته لكنه لم يلبث فيها هذه المرة ايضا لان عساكر الانكشارية ازدروا بملكهم الفتى محمد الثاني وعصوه ونهبوا مدينة ادرنة عاصمة الدولة فرجع اليهم السلطان مراد الثاني في اوائل سنة 1445 م واخمد فتنتهم وخوفا من رجوعهم إلى اقلاق راحة الدولة اراد ان يشغلهم بالحرب فاغار على بلاد اليونان وساعده على ذلك تقسيم ايمانويل ملك الروم بلاده بين اولاده بان اعطى مدينة القسطنطينية وضواحيها إلى ابنه حنا وبلاد موره وجزء من تساليا لابنه قسطنطين وهو آخر ملوك الروم ولما علم قسطنطين بعزم السلطان مراد على فتح بلاده حصن برزخ كورنته وبنى فيه قلاعا جعلت اجتيازه غير ممكن لكن لم يعق هذا السور المنيع الجيوش العثمانية بل سلط عليه السلطان مدافعه ذكر المؤرخون ان هذا اول استعمال للمدافع في جيوش الدولة العلية حتى احدث فيها ثلما دخلت منه الجيوش إلى مدينة كورنته ففتحها
ولم يتم فتح بلاد موره لازدياد عصيان اسكندر بك واثارته الفتن في بلاد البانيا واكتفى بضرب الجزيه على اهلها هذه المرة ولما هدأ باله من جهة اسكندر بك عاود الكرة عليها واسكندر بك هذا هو احد اولاد جورج كستريو امير البانيا الشمالية الذين سبق ذكر اخذ السلطان لهم رهينة وضم بلاد ابيهم اليه بعد موته وكان قد اسلم او بالحري تظاهر بالاسلام لنوال ما يكنه صدره واظهر الاخلاص للسلطان حتى قربه اليه وفي سنة 1443 حينما كان السلطان مشتغلا بمحاربة
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق