86
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
اغارة تيمورلنك على آسيا الصغرى
عقد محالفة مع ملك الروم ايمانويل الثاني وتنازل له عن مدينة سلانيك وسواحل البحر الاسود لينجده على اخوته الباقين ولزيادة الوثوق منه تزوج احدى قريباته
وكان محمد بن بايزيد يحارب جنود تيمورلنك في جبال الاناطول واستخلص منهم مدينتي توقات واماسيا اما عيسى فلما بلغه خبر وفاة والده جمع ما كان معه من الجند بمدينة بورصه حيث كان مختفيا واعلن نفسه خليفة آل عثمان بمساعدة القائد ديمور طاش باشا ومما يوجب الاسف والحزن ان استنجد كل من هؤلاء الثلاثة بتيمورلنك سبب هذه الفتن والمفاسد فقبل وفودهم بكل ارتياح وشجعهم على المثابرة والثبات في الحرب يريد بذلك اضعافهم ببعضهم حتى لا تقوم للدولة العلية بعدهم قائمة
فسار محمد لمحاربة اخيه عيسى وهزمه في عدة مواقع وقتله في الاخيرة منها ولم يبق له بعد ذلك منازع من اخوته في آسيا الصغرى واستخلص اخاه موسى بعد ذلك من امير كرميان وسلمه قيادة جيش جرار ارسله به إلى اوروبا لمحاربة اخيه سليمان فلم يقو عليه بل انهزم امامه وعاد مقهورا إلى آسيا ثم جمع جيشا آخر وعاد به إلى اوروبا وحارب اخاه سليمان وقتله خارج اسوار مدينة ادرنة في سنة 1410 وبعدها اغار على بلاد الصرب وعاقب اهلها على خروجهم عن الطاعة وقاتل سجسمون ملك المجر الذي تصدى له لرده عن بلاد الصرب لكن داخل الطمع الامير موسى فعصى اخاه محمد الذي امده بالجنود لمحاربة اخيهما سليمان واراد الاستقلال ببلاد الدولة باوروبا وحاصر القسطنطينية ليفتحها لنفسه فاستنجد ملكها بالامير محمد فاتى اليه مسرعا لمحماربته والزمه بعد محاربة شديدة برفع الحصار عنها ثم حالف الامير محمد ملك القسطنطينية وامير الصرب وبثوا الدسائس في جيش موسى حتى خانه اغلب قواده ووقع اخيرا بين يدي اخيه محمد فامر بقتله سنة 816 هجرية سنة 1413 ميلادية
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق