459
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
ووزع الباشا القائد للحامية عدة قره قولات في المدينة لحمايتهم ولما حصلت ثورة الهرسك سنة 1861 ومابعدها وتبعها حرب الجبل الاسود خشي الباب العالي من مساعدة الصربيين للثائرين فجمع على الحدود عددا عظيما من جيوش الباشيبوزوق ولعدم انتظام هؤلاء الجنود حصلت عدة مشاجرات بينهم وبين اهالي الصرب سالت فيها الدماء ولما وصل خبر هذه المناوشات إلى بلغراد تذمر الاهالي واظهروا العداوة للعثمانيين وحدث في غضون ذلك ان تعدى احد الاهالي في 12 الحجة سنة 1278 10 يونيو سنة 1862 على جندي عثماني فقتله الجندي وتعصب كل فريق لاحد الفريقين وحصلت مقتلة كادت تعم البلد فتدخل القائد العثماني بجنوده وبعد ان احتمى جميع المسلمين الساكنين بين النصارى في القلعة مع نسائهم واطفالهم سلط الباشا مدافع القلعة على المدينة واطلقها عليها مدة اربع ساعات متواليات ثم تدخل القناصل بين الفريقين فابطلوا اطلاق القنابل وقبل الباشا اخلاء قره قولات المدينة واقتصار المسلمين على السكن داخل حدود القلعة وبعد هذه الحادثة ارسل البرنس ميشيل خطابا بتاريخ 11 محرم سنة 1279 9 يوليو سنة 1862 إلى اللورد رسل ناظر خارجية انكلترا يطلب منه التوسط لدى الباب العالي لحسم هذه النازلة فاجابه اللورد بما يؤخذ منه عدم تعضيد الحكومة الانكليزية له في طلباته وانها تنصح له بالانصياع لاوامر الدولة صاحبة السيادة
ثم بناء على الحاح فرنسا والروسيا انعقد بالاستانة مؤتمر من مندوبي الدول الموقعة على معاهدة باريس وبعد مناقشات طويلة طلب في خلالها مندوب فرنسا انجلاء العثمانيين من قلعة بلغراد بدون ان يعضده باقي المندوبين تقرر بالاغلبية اخلاء قلعتين من الجنود العثمانية وبقائها في اربع قلاع فقط وهي بلغراد وسمندريه وفتح
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق