إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 15 أكتوبر 2016

454 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



454

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

لشوكتها حالة كون احكامها المنيفة لجميعنا دليلا على طريق السلامة كانت الدقة الزائدة في الامور الشرعية مطلوبا لنا قطعا ولما كان الباعث لبقاء كل دولة ولتزايد شوكتها وراحتها كون رعيتها مطاوعة للقوانين الموضوعة وان لا يتجاوز الصغار والكبار منها دائرة وظيفتها وحقها كان محققا لدينا ان الذين يسلكون في هذا الطريق يكونون مظهرا للمكافأة كما ان الذين يوجدون في حركات مخالفة تحيق بهم المجازاة وبناء على هذا كون الداعين والعباد والمأمورين جميعا في دولتنا العلية ان يستقيموا في خدمتهم ويوفوا وظائف ماموريتهم بالصداقة هو من جملة اوامرنا المؤكدة السلطانية ومن المسلم كون المصالح العظيمة الدولية قرينا لحسن النتيجة بتوفيق حضرة موفق الامور وباقدام اركان الدولة واتفاقهم وان ايصال الامور لدولتنا العلية مدنية كانت او مالية إلى درجة الانتظام والمضبوطية انما هو بكمال التشبث بهذه القاعدة المسلمة يعني كونه منوطا بالاهتمام والغيرة من طرف الجميع على وجه الاستقامة والخلوص ومن طرفنا نحن ايضا منوط بالهمة والنظارة على أي وجه كان وبالاتباع التام من جانب كل دائرة وادارة لهما المخصوصة السلطانية التي تصرف في حق اندفاع المشكلات المالية عن قريب بعون الله تعالى وهي التي عرضت منذ مدة ناشئة عن اسباب مختلفة وكذا يعلم بانه لم يكن لذاتنا فكر وامل سوى اعادة شأن دولتنا وزيادة اعتبارها المالي ورفاهية اتباعنا الغرض المتعاقب من خصوص المتصرفات الكاملة في استحصال اموال الدولة وصرفها والاصلاحات الموجبة لوقايتها من التلف والسرف عبثا والدقة في محافظة عساكرنا البرية والبحرية التي هي احدى اسباب الشوكة لدولتنا العلية واستكمال رفاهيتهم في كل حال ومحل وصرف المجهود وقتا فوقتا في تأكيد المناسبات والموالاة معالدولة الاجنبية الذين هم محبو سلطتنا السنية وكذا الرعاية لاحكام المعاهدات المنعقدة مستمرة والحاصل ان علم الجميع بان وظائف الاستقامة والعفة والصداقة والغيرة هي اساس العمل والباعث للفلاح والسلامة في ادارة الدولة في كل جهة وفرع لها كل ذلك من ارادتنا القطعية واني اعلن ايضا حيث كان مرادي السلطاني لا يقبل الاستثناء كان الذين هم من الاديان والاجيال المختلفة يرون عموما من طرفنا الهمايوني دقة متساوية في العدالة والتأمين والهمة وحسن الحال واكرر ان التوسع التدريجي الذي هو ترقيات صحيحة توجب غبطة

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق