إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 15 أكتوبر 2016

423 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي



423

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي


وقفت الحرب بسبب الشتاء بعد انتصار الروس في واقعة اخرى بدون ان يتمكنوا من استرجاع هذه القلعة وعندما شاهد الامبراطور نقولا هذا الحال الذي ما كان ليخطر له على بال اجتمع مع فرنسوا جوزيف امبراطور النمسا وفاوضه في خوفه من نجدة الدول الغربية فرنسا وانكلترا للدولة العلية وسأله المساعدة والتحالف عليها معتمدا في ذلك على مساعدته له سنة 1848 ضد ثائري المجر فلم يقبل الامبراطور ذلك واظهر له شديد اسفه من عدم اجابة طلبه لعدم ملاءمته لمصالح البلاد التي القيت مقاليدها اليه واقعة سينوب البحرية
وفي هذه الاثناء تقدمت السفن الفرنساوية والانكليزية من فرضة بزيكا إلى بوغاز البوسفور برضا الباب العالي لتكون اقرب إلى البحر الاسود وإلى حماية الاستانة لو حاول الروس الهجوم عليها بحرا وارسلت فرنسا إلى دار السعادة سفيرا حربيا فوق العادة وهو القائد باراجي ديليه للسعي في الصلح وفي الحقيقة لدرس احوال الدولة العسكرية استعدادا للقتال التي كانت تستعد له فرنسا ضد الروسيا وقابله جلالة السلطان المعظم باحتفال زائد في 15 الحجة سنة 1269 19 سبتمبر سنة 1853 هو وجميع اركان حربه
وفي 28 صفر سنة 1270 30 نوفمبر سنة 1853 فاجأت الدونانمة الروسية تحت امرة الاميرال ناشيموف الدونانمة التركية الموجودة في ميناء سينوب على البحر الاسود ودمرتها عن آخرها تقريبا مع انها كانت تعهدت لدولتي فرنسا وانكلترا بعدم اتيان أي امر عدواني في البحر الاسود إذا تربصت دونانماتهما في البوسفور ولم تدخل هذا البحر ولما حصلت هذه الواقعة على حين غفلة امرت فرنسا وانكلترا مراكبهما بالدخول في البحر الاسود واعلنت الروسيا رسميا أي اعلمت انه لو تعدت احدى المراكب الروسية على موانئ الدولة او على احدى مراكبها تكون مراكب الدولتين مضطرة لمنعها بالقوة ودخلت سفنها الحربية في البحر المذكور في ربيع الثاني سنة 1270 4 يناير سنة 1854 ومن ذلك الحين صار لا بد من الحرب قريبا بين هذه الدول والروسيا لحماية الدولة العثمانية من عدوان الروسيا واطماعها

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق