415
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
استعمال الجنود ضد الاهالي واطلاق المدافع عليهم في هذه العواصم وامتدت ايضا إلى بلاد بولونيا التي سبق تقسيمها بين الروسيا والنمسا والبروسيا وإلى بلاد المجر التي صارت تابعة لمملكة النمسا بعد انسلاخها عن الدولة العثمانية كما مر في موضعه
لكن لما كانت الروسيا لا تود رجوع مملكة بولونيا إلى سابق وحدتها وكذلك لاترغب انفصال المجر عن النمسا وتشكلها بهيئة حكومة مستقلة خوفا من ان تكون حجر عثرة في طريق تقدمها نحو الاستانة ارسلت جيوشها إلى بولونيا لاطفاء شرر الثورة قبل امتدادها وساعدت النمسا على محاربة المجر لادخالها في طاعتها كما كانت وطلبت من الدولة العلية بإلحاح كاد يفضي إلى القتال تسليم من التجأ إلى بلادها من زعماء المجر فامتنعت الدولة عن تسليمهم طبقا لقانون الدول القاضي بعدم تسليم المجرمين السياسيين اتفاق بلطه ليمان
وكان من نتائج حركة سنة 1848 العمومية ان طمحت انظار اهالي الافلاق والبغدان للاستقلال والانضمام إلى سكان ترنسلفانيا وبكوفين لتكوين مملكة رومانية جديدة فثارتا على اميريها واضطرتاهما إلى الفرار واقامتا مكانه حكومة مؤقتة فأرسلت الدولة العلية جيوشها تحت قيادة عمر باشا احد قوادها المشهورين لاعادة الاحوال إلى ما كانت عليه فارسلت الروسيا عساكرها إلى بلاد البغدان في 22 رجب سنة 1265 13 يونيو سنة 1848 وطردت الحكومة المؤقتة واحتلت امارة الافلاق فعارضت الدولة واحتجت ضد هذا الاحتلال وصارت الحرب بينهما اقرب من حبل الوريد ثم دارت بينهما المخابرات للوصول إلى ما يمنع الحرب واتفقتا اخيرا في اول مايو من السنة المذكورة على ان يبقى حق
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق