210
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
17 السلطان الغازي مراد خان الرابع
العزيز بيع المتاع خيرا من تلك الدولة كلا فانها تستعمله آلة لنوال غرضها ثم تلفظه لفظ النواة فيرجع يعض بنان الندم على ضياع شرفه وتسويد صفحات تاريخه حيث لا ينفع الندم وينكص على عقبيه مذموما مدحورا وبمناسبة سقوط بغداد في ايدي العجم وعدم اخباره السلطان بذلك سعى المنافقون بالصدر الاعظم كمانكش على باشا لدى السلطان وافهموه انها لم تسقط الا لخيانته فحنق عليه وامر بقتله وولى مكانه جركس محمد باشا ولم يلبث هذه الاخير ان توفي وعين بعده حافظ احمد باشا سنة 1033 هجرية سنة 1624 م وهو الذي اشتهر في مكافحة اباظة باشا سنة والفوز عليه في واقعة قيصرية ومحاصرته في ارضروم حتى التزم بالخضوع للدولة واظهار الولاء لها فعفت عنه عفو كريم مقتدر واقرته في ولايته سنة 1624 م فسار حافظ باشا الصدر الجديد إلى مدينة بغداد لاستردادها وحاصرها في اوائل سنة 1624 وضيق عليها الحصار ولما استمر الحصار مدة بدون ان تنثني عزيمة المحصورين تذمر الانكشارية واظهروا عدم الرغبة في الحرب بكيفية اضطرته لرفع الحصار عن المدينة والرجوع إلى الموصل ومنها إلى ديار بكر حيث ثار الجند مرة ثاينة فعزل السلطان حافظ باشا سنة 1034 هجرية سنة 1624 م وعين بدله من يدعى خليل باشا الذي سبق تقلده هذا المنصب في عهد السلاطين احمد الاول ومصطفى الاول وعثمان الثاني شهيد الانكشارية وكانت فاتحة اعماله انه استدعى اباظه باشا إلى معسكره فظن انه يريد الغدر به فرفع راية العصيان ثانيا وقتل حامية ارضروم من الانكشارية وانتصر على القائد حسين باشا وجيشه فسار اليه الصدر خليل باشا بنفسه وحصره ثم رفع عنه الحصار بعد شهرين نوفمبر سنة 1527 فعزل من الصدارة سنة 1035 هجرية وولى مكانه خسرو باشا وهو عاود الكرة على ارضروم وادخل اباظه باشا في طاعة الدولة
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق