197
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
13 السلطان الغازي محمد خان الثالث
العسكرية ففتح قلعة ارلو الحصينة التي عجز السلطان سليمان عن فتحها في سنة 1556 ودمر جيوش المجر والنمسا تدميرا في سهل كرزت بالقرب من هذه القلعة في 26 اكتوبر سنة 1596 حتى شبهت هذه الموقعة بواقعة موها كز التي انتصر فيها السلطان سليمان سنة 1526 وبعد هذه الموقعة استمرت الحرب سجالا بدون ان تحصل بين الطرفين وقائع حاسمة
وفي ابتداء القرن السابع عشر للميلاد حصلت في بلاد الاناطول ثورة داخلية كادت تكون وخيمة العاقبة على الدولة خصوصا ونيران الحروب مستعر لهيبها على حدود المجر والنمسا وذلك ان فرقة من الجيوش المؤجرة ويسمونها بالتركية علوفه جي التي هي بالنسبة للانكشارية كنسبة الباشبوزق للجيوش المنتظمة لم تثبت في واقعة كرزت المتقدم ذكرها بل ولت الادبار وركنت إلى الفرار فنفيت إلى ولايات آسيا واطلق عليها اسم فراري تحقيرا لهم وعبرة لغيرهم وهناك ادعى احد رؤسائهم واسمه قره يازيجي ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه مناما ووعده بالنصر على آل عثمان وفتح ولايات آسيا فتبعه كثير من هذه الفئة وشق عصا الطاعة وتغلب على والي القرمان ودخل مدينة عين تاب عنوة فارسلت اليه الجيوش وحاصرته فيها ولما رأى ان لا مناص له من التسليم او الموت عرض على الوزير المحاصر له الطاعة للسلطان بشرط تعيينه واليا لاماسيا فقبل شرطه ورفع عنه الحصار لكن بمجرد ابتعاد الجيوش عنه رفع راية العصيان ثانيا واتحد مع اخيه المسمى دلي حسن والي بغداد فاتبع وسوسة اخيه وكفر بنعمة الدولة وجاهر بعصيانها
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق