إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 6 أكتوبر 2016

193 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي 12 السلطان الغازي مرادخان الثالث وضع الحماية على بولونيا



193

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

12 السلطان الغازي مرادخان الثالث وضع الحماية على بولونيا

قلائل عين صدرا اعظم بدل سياوس باشا المجري وسر عسكر الجيش الكرج وكان تعيينه في سنة 992 ه 1584 م
فسار في جيش عرمرم مؤلف من مائتين وستين الف مقاتل قاصدا بلاد اذربيجان فاخترقها بدون كثير مقاومة ثم قصد مدينة تبريز عاصمة العجم فدخلها بعد ان انتصر على حمزة ميرزا وترك فيها حامية قوية وبعد ان استمرت الحرب سجالا بين الدولتين نحو ست سنوات توفي في خلالها الصدر الاعظم عثمان باشا سر عسكر الجيش تم الصلح وامضي بينهما في 21 مارس سنة 1585 على ان تتنازل العجم للدولة العثمانية عن اقليم الكرج وشيروان ولورستان وجزء من اذربيجان ومدينة تبريز وتولى بعده خادم مسيح باشا صدرا اعظم سنة 993 وفي السنة التالية اعيد سياوس باشا إلى هذا المنصب الخطير وبذلك هدأت الاحوال وانقطعت الحروب على سائر حدود المملكة تقريبا
الا ان هذه السكينة لم تكن لترضي الانكشارية الذين كانوا يفضلون استمرار الحروب للنهب والسلب وارتكاب مالا خير فيه فكانت إذا انقطعت الحروب تمردوا وارتكبوا هذه القبائح في بلاد الدولة المعسكرين بها بل وفي نفس الاستانة فلما بلغهم ان المخابرات سائرة بين الدولة والعجم للوصول إلى الصلح ثاروا بالقسطنطينية وطلبوا تسليم الدفترادار ناظر المالية ومحمد باشا بكلر بك الرومللي لقتلهما بدعوى انهما ارادا ان يصرفا اليهم نقودا ناقصة العيار وحاصروهما في منزلهما إلى ان قتلوهما شر قتلة ولم يقو السلطان على منعهم وتمردوا مرة اخرى سنة 1593 في الاستانة واخرى في مدينة بود وقتلوا واليها وفي القاهرة وفي تبريز مما يطول شرحه ووصلت بهم القحة إلى آخرها ولذلك اشار سنان باشا الذي اعيد إلى منصة الوزارة في سنة 997 باشغالهم بمحاربة بلاد المجر واوعز إلى حسن باشا والي بلاد البشناق بوسنه ان يجتاز حدود بلاد المجر اعلانا للحرب لكن هل يرجى نجاح او فلاح حقيقي من جيوش بلغ عندها عدم النظام الدرجة القصوى

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

____________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق