191
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
12 السلطان الغازي مرادخان الثالث وضع الحماية على بولونيا
المسمى دقماق بالقرب من حصن جلدر في 8 اغسطس سنة 1578 وعين امراء الكرج حكاما سناجق من قبل الدولة وبعد ان قهر ثانيا جيوش العجم في 8 سبتمبر من السنة المذكورة عاد مصطفى باشا وجيوشه إلى مدينة طرابرون لتمضية فصل الشتاء الذي لا يمكن استمرار القتال في غضونه لشدة البرد وتراكم الثلوج في هذه الاصقاع وقسمت بلاد الكرج إلى أربعة أقسام وهي شيروان وتفليس وتكون القسمان الباقيان من بلاد الكرج الاصلية وحصنت مدينة قارص بكيفية جعلتها امنع معاقل الدولة على الحدود وما فتئت كذلك حتى احتلها الروس سنة 1877 وعين لكل منها حاكم عام بكلر بك وفي اواسط الشتاء اتت اربعة جيوش جرارة تحت امرة الامير حمزة ميرزا وهاجمت بلاد شيروان من كل فج حتى اضطر حاكمها عثمان باشا إلى اخلاء مدينة شيروان والاحتماء بمدينة دربند وكذلك حاصر الاعجام مدينة تفليس نفسها ولم يقووا على استرجاعها لثبات حاميتها العثمانية حتى اتى اليها المدد ورفع عنها الحصار عنوة سنة 1579 وفي غضون ذلك قتل الصدر الاعظم محمد باشا صقللي الذي حافظ على نفوذ الدولة بعد موت السلطان سليمان وتمكن بسياسته ودهائه من ابرام الصلح مع دول اوروبا المعادية لها وانشأ عمارة بحرية بعد واقعة ليبنته وفتحت جزيرة قبرص بتعليماته وارشاداته وكوفئ على خدماته الجليلة بالقتل لا لذنب جناه او جناية ارتكبها بل هي دسائس حاشية السلطان قضت عليه بالموت غدرا تبعا لدسائس الاجانب الذين لا يروق في اعينهم وجود مثل هذا الوزير يدير دولاب الاعمال على محور الاستقامة فدسوا اليه من قتله تخلصا من صادق خدمته للدولة فكان موته ضربة شديدة ومحنة عظيمة لا سيما وقد كثر بعده تنصيب وعزل
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق