إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 6 أكتوبر 2016

180 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي موت السلطان سليمان



180

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

موت السلطان سليمان

وفي اوائل شهر سبتمبر اشتد مرض السلطان وتوفي في 20 صفر سنة 974 5 سبتمبر سنة 1566 عن اربع وسبعين سنة قمرية أي بعد حصار المدينة بنحو خمسة شهور وكانت مدة ملكه ثمانية واربعين سنة قضاها في توسيع نطاق الدولة واعلاء شانها حتى بلغت في ايامه اعلى درجات الكمال واخفى الوزير خبر موته خوفا من وقوع الفشل في المعسكر وارسل لولده سليم بمدينة كوتاهية يخبره بذلك ويطلب منه الحضور على جناح السرعة إلى الاستانة منعا للقلاقل وفي يوم 8 سبتمبر هجم العثمانيون على القلعة واحتلوها عنوة وفي انتهاء القتال حصلت فرقعة عظيمة انفجرت بسببها ارض القلعة وانهدم بناؤها على من بها من طرفي المتحاربين وذلك ان المحصورين لما راوا ان لا مناص لهم من الانهزام او الموت دبروا هذه المكيدة باعمال عدة الغام اشعلوها بعد احتلال العثمانيين اياها حتى يموتوا ويهلك كافة من دخلها من جنود العثمانيين واعلن الوزير هذا الانتصار لكافة الجهات باسم الملك حرصا على عدم اذاعة موته الذي لم يذعه الا بعد ان اتت اليه اخبار اكيدة من الاستانة بوصول ولده سليم اليها واستلامه مهام الاعمال بها
واشتهر المرحوم السلطان سليمان بالقانوني لما وضعه من النظامات الداخلية في كافة فروع الحكومة فادخل بعض تغييرات في نظام العلماء والمدرسين الذي وضعه السلطان محمد الفاتح وجعل اكبر الوظائف العلمية وظيفة المفتي وقسم جيش الانكشارية إلى ثلاث فرق بحسب سني خدمتهم وجعل مرتب كل نفر من الفرقة الاولى من ثلاثة غروش إلى سبعة غروش يوميا والثانية من ثمانية غروش إلى تسعة غروش يوميا للنفر الواحد وفي الثالثة المؤلفة ممن اصيبوا بعاهات دائمية جعل مرتب النفر منهم ثلاثين غرشا إلى مائة وعشرين غرشا شهريا وكان عدد الجيش عند وفاته ثلاثمائة الف منها خمسون الفا من الجيوش المنتظمة والباقية غير منتظمة وعدد المدافع ثلاثمائة والسفن الحربية ثلاثمائة ايضا

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

____________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق