152
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
دخول العثمانيين مدينة تبريز ثاني دفعة
التي تقهقر اليها الشاه بجيوشه لكن لصعوبة الطرق واستحالة مرور المدافع الضخمة وعربات النقل بها لكثرة الامطار والاوحال تركها السلطان وقصد مدينة بغداد لفتحها فلما اقترب منها تقدم ابراهيم باشا الصدر الاعظم وسر عسكر الجيوش العثمانية لاحتلالها قبل قدوم السلطان فدخلها في يوم 24 جمادى الآخرة سنة 941 31 دسمبر سنة 1534 ووجدها خاوية من الجنود اذ تركها حاكمها بكل جنوده هربا من الوقوع في قبضة الجنود العثمانية فيذيقونه الحمام وبعد ان اقام السلطان في مدينة بغداد مدة اربعة اشهر رتب الادارة الداخلية في خلالها وزار قبور الائمة العظام وقبر الامام علي رابع الخلفاء الراشدين كرم الله وجهه في مدينة النجف وقبر ابنه الحسين في كربلا وارسل الخطابات إلى البندقية وويانه اعلانا بانتصاره على الشاه طهماسب وافتتاحه مدائن تبريز وبغداد
وفي 28 رمضان سنة 941 الموافق 2 ابريل سنة 1535 سافر السلطان بجيوشه عائدا إلى مدينة تبريز مارا ببلاد الاكراد واقليم المراغه وولى سليمان باشا احد قواد جيوشه على مدينة بغداد ومعه الفا جندي لحمايتها وفي اثناء مسيره وصل إلى معسكره سفير فرنساوي اسمه مسيو لافوري ارسل لتهنئته على فتوحاته الاخيرة ثم وصل إلى مدينة تبريز رابع المحرم سنة 942 واقام بها 15 يوما قضاها في تعيين الولاة على المدائن المفتتحة حديثا وترتيب شؤون الداخلية ثم قفل راجعا إلى الاستانة فوصلها في 14 رجب سنة 942 8 يناير سنة 1536 الامتيازات القنصلية
وفي اوائل شهر فبراير سنة 1536 تم الاتفاق بين المسيو لافوري سفير فرنسا والباب العالي وصدر به خط شريف يمنح بعض امتيازات لرعايا ملك فرنسا النازلين باراضي الممالك المحروسة وهذا نص هذه المعاهدة مترجما من مجموعة
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق