133
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
9 السلطان سليم الاول الغازي الملقب ب ياوز أي القاطع
سنويا للمماليك فاحسن السلطان مقابلته وصرح بقبوله ذلك إذا ارسل ملكه رسولا آخر مخولا له حق ابرام معاهدة مع الباب العالي وكذلك اتى اليه فيها سفير من قبل جمهورية البندقية ليدفع له خراج سنتين متاخر الخراج المقرر عليها نظير بقائها في جزيرة قبرص
وكان في هذه المدة مشتغلا بتجهيز عمارة بحرية لمعاودة الكرة على جزيرة رودس بحرا وكان يستعد ايضا لمحاربة شاه العجم ثانيا فجمع خمسة عشر الف فارس بمدينة قيصرية وضم اليهم ثلاثين الف جندي من المشاة تحت قيادة فرحات باشا بيلر بك الاناطول وارسل اليهم عددا عظيما من المدافع والذخائر لكن لم يمهله المنون ريثما يتم مشروع فتح جزيرة رودس بل عاجله في رحلته من القسطنطينية إلى ادرنه فتوفي في يوم 9 شوال سنة 926 22 سبتمبر سنة 1520 في السنة التاسعة من حكمه والحادية والخمسين من عمره اذ كانت ولادته في سنة 975
واخفى طبيبه الخصوصي خبر موته عن الحاشية ولم يبلغه الا للوزراء فاجتمع كل من بير محمد باشا واحمد باشا ومصطفى باشا وقرروا اخفاء هذا الامر حتى يحضر ولده سليمان من اقليم صاروخان خوفا من ان تثور الانكشارية كما هي عادتهم
فكانت مدة حكمه كمدة حكم جده محمد الفاتح أيام فتوحات خارجية وتنظيمات داخلية إلا أنه كان ميالا لسفك الدماء فقتل سبعة من وزرائه لأسباب واهية
وكان كل وزير مهدد بالقتل لاقل هفوة حتى صار يدعى على من يرام موته بان يصبح وزيرا له وبنى كثيرا من الجوامع وحول اجمل كنائس القسطنطينية إلى مساجد مع سبق الوعد من السلطان محمد الثاني الفاتح لبطريق الروم بعدم مس نصف الكنائس الثاني الذي تركه لهم بعد فتح المدينة كما مر
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق