إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 3 أكتوبر 2016

122 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي عصيان اولاد السلطان عليه وتنازله عن الملك لابنه سليم



122

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

عصيان اولاد السلطان عليه وتنازله عن الملك لابنه سليم

ولقد تكدر صفاء حياة الملك في سني حكمه الاخيرة بعصيان اولاده عليه واضرامهم نار الحروب الداخلية التي لولا ما وقع في قلوب اعدائها من الرعب لكانت هذة الحروب العائلية فرصة عظيمة لهم وذلك ان السلطان بايزيد الثاني كان له ثمانية اولاد ذكور توفي منهم خمسة في صغرهم وبقي ثلاثة وهم كركود واحمد وسليم وكان اولهم مشتغلا بالعلوم والاداب ومجالسة العلماء ولذا كان يمقته الجيش لعدم ميله للحرب والثاني كان محبوبا لدى الاعيان والامراء وكان علي باشا اكبر الوزراء مخلصا له وكان ثالثهم وهو سليم محبا للحرب ومحبوبا لدى الجند عموما والانكشارية خصوصا
ولاختلافهم في المشارب والآراء خشي والدهم وقوع الشقاق بينهم ففرق بينهم وعين كركود واليا على احدى الولايات البعيدة واحمد على اماسيا و سليما على طرابزون وعين ايضا سليمان بن ابنه سليم واليا على كافا من بلاد القرم فلم يرض سليم بهذا التعيين بل ترك مقر وظيفته وسافر إلى كافا بالقرم وارسل إلى ابيه يطلب منه تعيينه في احدى ولايات اوروبا فلم يقبل السلطان بل اصر على بقائه بطرابزون فعصى سليم والده جهارا وسار بجيش جمعه من قبائل التتر إلى بلاد الروملي وارسل والده جيشا لارهابه ولما وجد من ابنه التصميم على المحاربة قبل تعيينه باوروبا حقنا للدماء وعينه واليا على مدينتي سمندريه وودين سنة 1511
ولما وصل إلى كركود خبر نجاح اخيه سليم في مقاومته انتقل إلى ولاية صاروخان واستلم ادارتها بدون امر ابيه ليكون قريبا من القسطنطينية عند الحاجة



يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق