115
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
8 السلطان الغازي بايزيد خان الثاني واخوه الامير جم
توفي السلطان ابو الفتح محمد الثاني عن ولدين اكبرهما بايزيد المولود سنة 851 سنة 1447 م وكان حاكما باماسيا وثانيهما جم المشهور في كتب الافرنج باسم البرنس زيزيم وكان حاكما في القرمان فاخفى الصدر الاعظم قرماني محمد باشا موت السلطان محمد حتى يأتي بكر اولاده بايزيد ولكنه لشدة ارتباطه ومودته بالاصغر ارسل اليه سرا يخبره بموت ابيه كي يحضر قبل اخيه الاكبر ويستلم مقاليد الدولة ولما اذيع هذا الخبر ثار الانكشارية على هذا الوزير وقتلوه وعثوا في المدينة سلبا ونهبا واقاموا ابن السلطان بايزيد واسمه كركود نائبا عاما عن ابيه لحين حضوره وذلك في يوم 5 ربيع الاول سنة 886 4 مايو سنة 1481 وفي يوم 13 ربيع الاول وصل الرسول إلى بايزيد فسافر في اليوم التالي باربعة آلاف فارس ووصل القسطنطينية بعد مسير تسعة ايام مع ان المسافة تبلغ 160 فرسخا تقطع عادة في نحو 15 يوما فقابله امراء الدولة واعيانها عند بوغاز مضيق البوسفور وفي اثناء اجتسازه البوغاز احاطت به عدة قوارب ملأى بالانكشارية وطلبوا منه عزل احد الوزراء المدعو مصطفى باشا وتعيين اسحق باشا ضابط القسطنطينية مكانه فاجاب طلبهم وكذلك عند وصوله إلى السراي الملوكية وجدهم مصطفين امامها طالبين العفو عنهم فيما وقع من قتل والوزير ونهب المدينة وان ينعم عليهم بمبلغ سرورا بتعيينه فاجابهم إلى جميع مطالبهم وصارت هذه سنة لكل من تولى بعده إلى ان ابطلها السلطان عبد الحميد خان الاول سنة 1774 اما الرسول الذي كان ارسله الوزير محمد إلى الامير جم فقبض عليه سنان باشا حاكم الاناطول وقتله حتى لا يصل خبر موت السلطان محمد اليه
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق