[ 346 ]
تاريخ الطبري ج 5
ليس بنافع لك في الدنيا وهو ضارك في الاخرة فقتل الاسارى كلهم غير ربيع بن زياد بن الربيع بن أنس بن الرقان تركه فقال له ناس نسيته فقال ما نسيته ولكن لم أكن لاقتله وهو شيخ من قومي له شرف ومعروف وبيت عظيم ولست أتهمه في ود ولا أخاف بغيه فقال ثابت قطنة في قتل عدى بن أرطاة ما سرنى قتل الفزارى وابنه * عدى ولا أحببت قتل ابن مسمع ولكنها كانت معاوى زلة * وضعت بها امرى على غير موضع ثم أقبل حتى أتى البصرة ومعه المال والخزائن وجاء المفضل بن المهلب واجتمع جميع آل المهلب بالبصرة وقد كانوا يتخوفون الذى كان من يزيد وقد أعدوا السفن البحرية وتجهزوا بكل الجهاز وقد كان يزيد بن المهلب بعث وداع بن حميد الازدي على قندابيل أميرا وقال له إنى سائر إلى هذا العدو ولو قد لقيتهم لم أبرح العرصة حتى تكون إلى أولهم فان ظفرت أكرمتك وان كانت الاخرى كنت بقندابيل حتى يقدم عليك أهل بيتى فيتحصنوا بها حتى يأخذوا لانفسهم أمانا أما إنى قد اخترتك لاهل بيتى من بين قومي فكن عند أحسن ظنى وأخذ عليه أيمانا غلاظا ليناصحن أهل بيته ان هم احتاجوا إليه ولجؤا إليه فلما اجتمع آل المهلب بالبصرة بعد الهزيمة حملوا عيالاتهم وأموالهم في السفن البحرية ثم لججوا في البحر حتى مروا بهرم بن القرار العبدى وكان يزيد استعمله على البحرين فقال لهم أشير عليكم ألا تفارقوا سفنكم فان ذلك بقاؤكم وإنى أتخوف عليكم إن خرجتم من هذه السفن أن يخطفكم الناس وأن يتقربوا بكم إلى بنى مروان فمضوا حتى إذا كانوا بحيال كرمان خرجوا من سفنهم وحملوا عيالاتهم وأموالهم على الدواب وكان معاوية بن يزيد بن المهلب حين قدم البصرة قدمها ومعه الخزائن وبيت المال فكأنه أراد أن يتأمر عليهم فاجتمع آل المهلب وقالوا للمفضل أنت أكبرنا وسيدنا وإنما أنت غلام حديث السن كبعض فتيان أهلك فلم يزل المفضل عليهم حتى خرجوا إلى كرمان وبكرمان فلول كثيرة فاجتمعوا إلى المفضل وبعث مسلمة ابن عبد الملك مدرك بن ضب الكلبى في طلب آل المهلب وفى أثر الفل فأدرك
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق