[ 264 ]
تاريخ الطبري ج 5
لعمري لنعم المرء من آل جعفر * بحوران أمسئ اعلقته الحبائل فإن تحى لا أملل حياتي وإن تمت * فما في حياة بعد موتك طائل قال فرجع بالناس ففرقهم فخلف في بخارى قوما ووجه قوما إلى كس ونسف ثم أتى مرو فأقام بها وأتاه كتاب الوليد قد عرف أمير المؤمنين بلاءك وجدك في جهاد أعداء المسلمين وأمير المؤمنين رافعك وصانع بك كالذى يجب لك فالمم مغازيك وانتظر ثواب ربك ولا تغيب عن أمير المؤمنين كتبك حتى كأنى أنظر إلى بلادك والثغر الذى أنت به (وفيها) مات الحجاج بن يوسف في شوال وهو يومئذ ابن أربع وخمسين سنة وقيل ابن ثلاث وخمسين سنة وقيل كانت وفاته في هذه السنة لخمس ليال بقين من شهر رمضان (وفيها) استخلف الحجاج لما حضرته الوفاة على الصلاة ابنه عبد الله بن الحجاج وكانت إمرة الحجاج على العراق فيما قال الواقدي عشرين سنة (وفى هذه السنة) افتتح العباس بن الوليد قنسرين (وفيها) قتل الوضاحى بأرض الروم ونحو من ألف رجل معه (وفيها) ذكر ولد المنصور عبد الله بن محمد بن على (وفيها) ولى الوليد بن عبد الملك يزيد ابن أبى كبشة على الحرب والصلاة بالمصرين الكوفة والبصرة وولى خراجهما يزيد بن أبى مسلم وقيل إن الحجاج كان استخلف حين حضرته الوفاة على حرب البلدين والصلاة بأهلهما يزيد بن أبى كبشة وعلى خراجهما يزيد بن أبى مسلم فأقرهما الوليد بعد موت الحجاج على ما كان الحجاج استخلفهما عليه وكذلك فعل بعمال الحجاج كلهم أقرهم بعده على أعمالهم التى كانوا عليها في حياته (وحج) بالناس في هذه السنة بشر بن الوليد بن عبد الملك حدثنى بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبى معشر وكذلك قال الواقدي وكان عمال الامصار في هذه السنة هم العمال الذى كانوا في السنة التى قبلها إلا ما كان من الكوفة والبصرة فانهما ضمتا إلى من ذكرت بعد موت الحجاج
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق