إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 25 أبريل 2015

[ 292 ] تاريخ الطبري ج 5


[ 292 ]

تاريخ الطبري ج 5



في أرضهم وازرعوا وعمل بيوتا من خشب فشتافيها وزرع الناس ومكث ذلك الطعام في الصحراء لا يكنه شئ والناس يأكلون مما أصابوا من الغارات ثم أكلوا من الزرع فأقام مسلمة بالقسطنطينية قاهرا لاهلها معه وجوه أهل الشأم خالد ابن معدان وعبد الله بن أبى زكرياء الخزاعى ومجاهد بن جبر حتى أتاه موت سليمان فقال القائل تحمل مديها ومدى مسلمه * حدثنى أحمد بن زهير عن على بن محمد قال لما ولى سليمان غزا الروم فنزل دابق وقدم مسلمة فهابه الروم فشخص إليون من أرمينية فقال لمسلمة ابعث إلى رجلا يكلمني فبعث ابن هبيرة فقال له ابن هبيرة ما تعدون الاحمق فيكم قال الذى يملا بطنه من كل شئ يجده فقال له ابن هبيرة إنا أصحاب دين ومن ديننا طاعة أمرائنا قال صدقت كنا وأنتم نقاتل على الدين ونغضب له فأما اليوم فإنا نقاتل على الغلبة والملك نعطيك عن كل رأس دينارا فرجع ابن هبيرة إلى الروم من غد وقال أبى أن يرضى أتيته وقد تغدى وملابطنه ونام فانتبه وقد غلب عليه البلغم فلم يدر ما قلت وقالت البطارقة لا ليون إن صرفت عنا مسلمة ملكناك فوثقوا له فأتى مسلمة فقال قد علم القوم أنك لا تصدقهم القتال وأنك تطاولهم ما دام الطعام عندك ولو أحرقت الطعام أعطوا بأيديهم فأحرقه فقوى العدو وضاق المسلمون حتى كادوا يهلكون فكانوا على ذلك حتى مات سليمان قال وكان سليمان بن عبد الملك لما نزل دابق أعطى الله عهدا أن لا ينصرف حتى يدخل الجيش الذى وجهه إلى الروم القسطنطينية قال وهلك ملك الروم فأتاه اليون فأخبره وضمن له أن يدفع إليه أرض الروم فوجه معه مسلمة حتى نزل بها وجمع كل طعام حولها وحصر أهلها وأتاهم اليون فملكوه فكتب إلى مسلمة يخبره بالذى كان ويسأله أن يدخل من الطعام ما يعيش به القوم ويصدقونه بأن أمره وأمر مسلمة واحد وأنهم في أمان من السباء والخروج من بلادهم وأن يأذن لهم ليلة في حمل الطعام وقد هيأ اليون السفن والرجال فأذن له فما بقى في تلك الحظائر الا ما لا يذكر حمل في ليلة وأصبح 


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق