[ 333 ]
تاريخ الطبري ج 5
أحكم حرورى من الدين مارق * أضل وأغوى من حمار مجدع فأجابه خليفة الا قطع وما وجهوها نحوه عن وفادة * ولا نهزة يرجى بها خير مطمع ولكنهم راحوا إليها وأدلجوا * بأقرع أستاه ترى يوم مقرع وهم من حذار القوم أن يلحقوا بهم * لهم نزلة في كل خمس وأربع وخرج الحوارى بن زياد بن عمرو العتكى يريد يزيد بن عبد الملك هاربا من يزيد بن المهلب فلقى خالد عبد الله القسرى وعمرو بن يزيد الحكمى ومعهما حميد ابن عبد الملك ابن المهلب قد أقبلوا من عند يزيد بن عبد الملك بأمان يزيد بن المهلب وكل شئ أراده فاستقبلهما فسألاه عن الخبر فخلا بهما حين رأى معهما حميد بن عبد الملك فقال أين تريدان فقالا يزيد بن المهلب قد جئناه بكل شئ أراده فقال ما تصنعان بيزيد شيئا ولا يصنعه بكما قد ظهر على عدوه عدى بن أرطاة وقتل القتلى وحبس عديا فارجعا أيها الرجلان ويمر رجل من باهلة يقال له مسلم بن عبد الملك فلم يقف عليهما فصايحاه وساءلاه فلم يقف عليهما فقال القسرى ألا ترده فتجلده مائة جلدة فقال له صاحبه غربه عنك وأملا ليصرف ومضى الحوارى ابن زياد إلى يزيد بن عبد الملك وأقبلا بحميد بن عبد الملك معهما فقال لهما حميد أنشدكما الله أن تخالفا أمر يزيد ما بعثتما به فإن يزيد قابل منكما وإن هذا وأهل بيته لم يزالوا لنا أعداء فأنشدكما الله أن تقبلا مقالته فلم يقبلا قوله وأقبلا به حتى دفعاه إلى عبد الرحمن بن سليمان الكلبى وقد كان يزيد بن عبد الملك بعثه إلى خراسان عاملا عليها فلما بلغه خلع يزيد بن عبد الملك كتب إليه إن جهاد من خالفك أحب إلى من عملي على خراسان فلا حاجة لى فيها فاجعلني ممن توجهني إلى يزيد بن المهلب وبعث بحميد بن عبد الملك إلى يزيد ووثب عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب على خالد بن يزيد بن المهلب وهو بالكوفة وعلى حمال بن زحر الجعفي وليسا ممن كان ينطق بشئ إلا أنهم عرفوا ما كان بينه وبين بنى المهلب فأوثقهما وسرحهما إلى يزيد بن عبد الملك فحبسهما جميعا فلم يفارقوا السجن حتى
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق