إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 26 أبريل 2015

[ 329 ] تاريخ الطبري ج 5


[ 329 ]

تاريخ الطبري ج 5



بجانب العذيب فمشى هشام قليلا ثم رجع إلى عبد الحميد فقال آجيئك به أسيرا أم آتيك برأسه فقال أي ذلك ما شئت فكان يعجب لقوله ذلك من سمعه وجاء هشام حتى نزل العذيب ومر يزيد منهم غير بعيد فاتقوا الاقدام عليه ومضى يزيد نحو البصرة ففيه يقول الشاعر وسار ابن المهلب لم يعرج * وعرس ذو القطيفة من كنانه وياسر والتياسر كان حزما * ولم يقرب قصور القطقطانه ذو القطيفة هو محمد بن عمرو وأبو قطيفة بن الوليد بن عقبة بن أبى معيط وهو أبو قطيفة وإنما سمى ذا القطيفة لانه كان كثير شعر اللحية والوجه والصدر ومحمد يقال له ذو الشامة فلما جاء يزيد بن المهلب انصرف هشام بن مساحق إلى عبد الحميد ومضى يزيد إلى البصرة وقد جمع عدى بن أرطاة إليه أهل البصرة وخندق عليها وبعث على خيل البصرة المغيرة بن عبد الله بن أبى عقيل الثقفى وكان عدى بن أرطاة رجلا من بنى فزارة وقال عبد الملك بن المهلب لعدى بن أرطاة خذابنى حميدا فاحبسه مكاني وأنا أضمن لك أن أرد يزيد عن البصرة حتى يأتي فارس ويطلب لنفسه الامان ولا يقربك فأبى عليه وجاء يزيد ومعه أصحابه الذين أقبل فيهم والبصرة محفوفة بالرجال وقد جمع محمد بن المهلب ولم يكن ممن حبس رجالا وفتية من أهل بيته وناسا من مواليه فخرج حتى استقبله فأقبل في كتيبة يهول من رآها وقد دعا عدى أهل البصرة فبعث على كل خمس من أخماسها رجلا فبعث على خمس الازد المغيرة بن زياد بن عمرو العتكى وبعث على خمس بنى تميم محرز بن حمران السعدى من بنى منقر وعلى خمس بكر بن وائل عمران بن عامر بن مسمع من بنى قيس بن ثعلبة فقال أبو منقر رجل من قيس ابن ثعلبة إن الراية لا تصلح إلا في بنى مالك بن مسمع فدعا عدى نوح بن شيبان بن مالك بن مسمع فعقد له على بكر بن وائل ودعا مالك بن المنذر بن الجارود فعقد له على عبد القيس ودعا عبد الاعلى بن عبد الله بن عامر القرشى فعقد له على أهل العالية والعالية قريش وكنانة والازد وبجيلة 


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق