[ 258 ]
تاريخ الطبري ج 5
هل كنت أجمعهم إذا * هزموا وأقدم في قتالي أم كنت أضرب هامة ال * عاتى وأصبر للعوالى هذا وأنت قريع قي * س كلها ضخم النوال وفضلت قيسا في الندى * وأبوك في الحجج الخوالى ولقد تبين عدل حك * مك فيهم في كل مال تمت مروأتكم ونا * غى عزكم غلب الجبال قال ثم أتى قتيبة كاشان مدينة فرغانة وأتاه الجنود الذين وجههم إلى الشاش وقد فتحوها وحرقوا أكثرها وانصرف قتيبة إلى مرو وكتب الحجاج إلى محمد ابن القاسم الثقفى أن وجه من قبلك من أهل العراق إلى قتيبة ووجه إليهم جهم ابن زحر بن قيس فإنه في أهل العراق خير منه في أهل الشأم وكان محمد وادا لجهم ابن زحر فبعث سليمان بن صعصعة وجهم بن زحر فلما ودعه جهم بكى وقال يا جهم إنه للفراق قال لا بد منه قال وقدم على قتيبة سنة 95 (وفى هذه السنة) قدم عثمان بن حيان المرى المدينة واليا عليها من قبل الوليد بن عبد الملك ذكر الخبر عن ولايته قد ذكرنا قبل سبب عزل الوليد عمر بن عبد العزيز عن المدينة ومكة وتأميره على المدينة عثمان بن حيان فزعم محمد بن عمر أن عثمان قدم المدينة أميرا عليها لليلتين بقيتا من شوال سنة 94 فنزل بها دار مروان وهو يقول محلة والله مظعان المغرور من غر بك فاستقضى أبا بكر بن حزم قال محمد بن عمر حدثنى محمد بن عبد الله بن أبى حرة عن عمه قال رأيت عثمان بن حيان أخذ رياح بن عبيد الله ومنقذ العراقى فحبسهم وعاقبهم ثم بعث بهم في جوامع إلى الحجاج بن يوسف ولم يترك بالمدينة أحدا من أهل العراق تاجرا ولا غير تاجر وأمر بهم أن يخرجوا من كل بلد فرأيتهم في الجوامع واتبع أهل الاهواء وأخذ هيصما فقطعه ومنحورا وكانا من الخوارج قال وسمعته يخطب على المنبر يقول بعد حمد الله أيها الناس إنا وجدناكم أهل غش لامير المؤمنين في قديم الدهر وحديثه وقد ضوى إليكم من يزيدكم خبالا
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق