[ 267 ]
تاريخ الطبري ج 5
عبد العزيز كانوا يلتقون فيقول الرجل للرجل ما وردك الليلة وكم تحفظ من القرآن ومتى تختم ومتى ختمت وما تصوم من الشهر ورثى جرير الوليد فقال يا عين جودى بدمع هاجه الذكر * فما لدمعك بعد اليوم مدخر إن الخليفة قد وارت شمائله * غبراء ملحدة في جولها زور أضحى بنوه وقد جلت مصيبتهم * مثل النجوم هوى من بينها القمر كانوا جميعا فلم يدفع منيته * عبد العزيز ولا روح ولا عمر * حدثنى عمر قال حدثنا على قال حج الوليد بن عبد الملك وحج محمد بن يوسف من اليمن وحمل هدايا للوليد فقالت أم البنين للوليد يا أمير المؤمنين اجعل لى هدية محمد بن يوسف فأمر بصرفها إليها فجاءت رسل أم البنين إلى محمد فيها فأبى وقال حتى ينظر إليها أمير المؤمنين فيرى رأيه وكانت هدايا كثيرة فقالت يا أمير المؤمنين إنك أمرت بهدايا محمد أن تصرف إلى ولا حاجة لى بها قال ولم قالت بلغني أنه غصبها الناس وكلفهم عملها وظلمهم وحمل محمد المتاع إلى الوليد فقال بلغني أنك أصبتها غصبا قال معاذ الله فأمر فاستحلف بين الركن والمقام خمسين يمينا بالله ما غصب شيئا منها ولا ظلم أحدا ولا أصابها إلا من طيب فحلف فقبلها الوليد ودفعها إلى أم البنين فمات محمد بن يوسف باليمن أصابه داء تقطع منه (وفى هذه السنة) كان الوليد أراد الشخوص إلى أخيه سليمان لخلعه وأراد البيعة لابنه من بعده وذلك قبل مرضته التى مات فيها * حدثنى عمر قال حدثنا على قال كان الوليد وسليمان وليى عهد عبد الملك فلما أفضى الامر إلى الوليد أراد أن يبايع لابنه عبد العزيز ويخلع سليمان فأبى سليمان فأراده على أن يجعله له من بعده فأبى فعرض عليه أموالا كثيرة فأبى فكتب إلى عماله أن يبايعوا لعبد العزيز ودعا الناس إلى ذلك فلم يجبه أحد إلا الحجاج وقتيبة وخواص من الناس فقال عباد بن زياد إن الناس لا يجيبونك إلى هذا ولو أجابوك لم آمنهم على الغدر بابنك فاكتب إلى سليمان فليقدم عليك فان لك عليه طاعة فأرده على البيعة لعبد العزيز من بعده فانه لا يقدر على الامتناع وهو عندك فان أبى كان الناس عليه فكتب
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق