[ 288 ]
تاريخ الطبري ج 5
ابن عبد الرحمن فليس يصل معه إلى شئ فدعا عبد الله بن الاهتم فقال إنى أريدك لامر قد أهمنى فأحب أن تكفينيه قال مرنى بما أحببت قال أنا فيما ترى من الضيق وقد أضجرني ذلك وخراسان شاغرة برجلها وقد بلغني أن أمير المؤمنين ذكرها لعبد الملك بن المهلب فهل من حيلة قال نعم سرحني إلى أمير المؤمنين فإنى أرجو أن آتيك بعهدك عليها قال فاكتم ما أخبرتك به وكتب إلى سليمان كتابين أحدهما يذكر له فيه أمر العراق وأثنى فيه على ابن الاهتم وذكر له علمه بها ووجه ابن الاهتم وحمله على البريد وأعطاه ثلاثين ألفا فسار سبعا فقدم بكتاب يزيد على سليمان فدخل عليه وهو يتغدى فجلس ناحية فأتى بدجاجتين فأكلهما قال فدخل ابن الاهتم فقال له سليمان لك مجلس غير هذا تعود إليه ثم دعا به بعد ثالثة فقال له سليمان إن يزيد بن المهلب كتب إلى يذكر علمك بالعراق وبخراسان ويثنى عليك فكيف علمك بها قال أنا أعلم الناس بها: بها ولدت وبها نشأت فلى بها وبأصلها خبر وعلم قال ما أحوج أمير المؤمنين إلى مثلك يشاوره في أمرها فأشر على برجل أوليه خراسان قال أمير المؤمنين أعلم بمن يريد يولى فإن ذكر منهم أحدا أخبرته برأيى فيه هل يصلح لها أم لا قال فسمى سليمان رجلا من قريش قال يا أمير المؤمنين ليس من رجال خراسان قال فعبد الملك بن المهلب قال لا حتى عدد رجالا فكان في آخر من ذكر وكيع بن أسود سود فقال يا أمير المؤمنين وكيع رجل شجاع صارم بئيس مقدام وليس بصاحبها مع هذا إنه لم يقد ثلثمائة قط فرأى لا حد عليه طاعة قال صدقت ويحك فمن لها قال رجل أعلمه لم تسمه قال فمن هو قال لا أبوح باسمه إلا أن يضمن لى أمير المؤمنين ستر ذلك وأن يجيرني منه إن علم قال نعم سمه من هو قال يزيد بن المهلب قال ذاك بالعراق والمقام بها أحب إليه من المقام بخراسان قال قد علمت يا أمير المؤمنين ولكن تكرهه على ذلك فيستخلف على العراق رجلا ويسير قال أصبت الرأى فكتب عهد يزيد على خراسان وكتب إليه كتابا إن ابن الاهتم كما ذكرت في عقله ودينه وفضله ورأيه ودفع الكتاب وعهد يزيد إلى
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق