إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 26 أبريل 2015

[ 343 ] تاريخ الطبري ج 5


[ 343 ]

تاريخ الطبري ج 5



وبقيت معه جماعة حسنة وهو يزدلف فكلما مر بخيل كشفها أو جماعة من أهل الشأم عدلوا عنه وعن سنن أصحابه فجاء أبو رؤبة المرجئ فقال ذهب الناس وهو يشير بذلك إليه وأنا أسمعه فقال ؟ ؟ هل لك أن تنصرف إلى واسط فانها حصن فتنزلها ويأتيك مدد أهل البصرة ويأتيك أهل عمان والبحرين في السفن وتضرب خندقا فقال له قبح الله رأيك ألى تقول هذا الموت أيسر على من ذلك فقال له فانى أتخوف عليك لما ترى أما ترى ما حولك من جبال الحديد وهو يشير إليه فقال له أما أنا فما أباليها جبال حديد كانت أم جبال نار اذهب عنا إن كنت لا تريد قتالا معنا قال وتمثل قول حارثة بن بدر الغدانى (قال أبو جعفر) اخطأ هذا هو للاعشى أبالموت خشتنى عباد وإنما * رأيت منايا الناس يشقى ذليلها فما ميتة إن متها غير عاجز * بعار إذا ما غالت النفس غولها وكان يزيد بن المهلب على برذون له أشهب فأقبل نحو مسلمة لا يريد غيره حتى إذا دنا منه أدنى مسلمة فرسه ليركب فعطف عليه خيول أهل الشأم وعلى أصحابه فقتل يزيد بن المهلب وقتل معه السميدع وقتل معه محمد بن المهلب وكان رجل من كلب من بنى جابر بن زهير بن جناب الكلبى يقال له القحل بن عياش لما نظر إلى يزيد قال يا أهل الشأم هذا والله يزيد والله لاقتلنه أو ليقتلني وان دونه ناسا فمن يحمل معى يكفيني أصحابه حتى أصل إليه فقال له ناس من أصحابه نحن نحمل معك ففعلوا فحملوا بأجمعهم واضطربوا ساعة وسطع الغبار وانفرج الفريقان عن يزيد قتيلا وعن القحل بن عياش بآخر رمق فأومى إلى أصحابه يريهم مكان يزيد يقول لهم أنا قتلته ويومى إلى نفسه أنه هو قتلني ومر مسلمة على القحل بن عياش صريعا إلى جنب يزيد فقال أما إنى أظن هذا هو الذى قتلني وجاء برأس يزيد مولى لبنى مرة فقيل له أنت قتلته فقال لا فلما أتى به مسلمة لم يعرف ولم ينكر فقال له الحوارى بن زياد بن عمرو العتكى مر برأسه فليغسل ثم ليعمم ففعل ذلك به فعرفه فبعث برأسه إلى يزيد بن عبد الملك مع خالد بن الوليد 


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق