[ 334 ]
تاريخ الطبري ج 5
هلكوا فيه وبعث يزيد بن عبد الملك رجالا من أهل الشأم إلى الكوفة يسكنونهم ويثنون عليهم بطاعتهم ويمنونهم الزيادات منهم القطامى بن الحصين وهو أبو الشرقي واسم الشرقي الوليد وقد قال القطامى حين بلغه ما كان من يزيد بن المهلب لعل عينى أن ترى يزيدا * يقود جيشا جحفلا شديدا تسمع للارض به وئيدا * لا برما هدا ولا حسودا ولا جبانا في الوغى عديدا * ترى ذوى التاج له سجودا مكفرين خاشعين قودا * وآخرين رحبوا وفودا لا ينقض العهد ولا المعهودا * من نفر كانوا هجانا صيدا ترى لهم في كل يوم عيدا * من الاعادي جزرا مقصودا ثم إن القطامى سار بعد ذلك إلى العقر حتى شهد قتال يزيد بن المهلب مع مسلمة بن عبد الملك فقال يزيد بن المهلب ما أبعد شعر القطامى من فعله ثم إن يزيد بن عبد الملك بعث العباس بن الوليد في أربعة آلاف فارس جريدة خيل حتى وافوا الحيرة يبادر إليها يزيد بن المهلب ثم أقبل بعد ذلك مسلمة ابن عبد الملك وجنود أهل الشأم وأخذ على الجزيرة وعلى شاطئ الفرات فاستوثق أهل البصرة ليزيد بن المهلب وبعث عماله على الاهواز وفارس وكرمان عليها الجراح بن عبد الله الحكمى حتى انصرف إلى عمر بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن نعيم الازدي فكان على الصلاة واستخلف يزيد بن عبد الملك عبد الرحمن القشيرى على الخراج وجاء مدرك بن المهلب حتى انتهى إلى رأس المفازة فدس عبد الرحمن بن نعيم إلى بنى تميم أن هذا مدرك بن المهلب يريد أن يلقى بينكم الحرب وأنتم في بلاد عافية وطاعة وعلى جماعة فخرجوا ليلا يستقبلونه وبلغ ذلك الازد فخرج منهم نحو من ألفى فارس حتى لحقوهم قبل أن ينتهوا إلى رأس المفازة فقالوا لهم ما جاء بكم وما أخرجكم إلى هذا المكان فاعتلوا عليهم بأشياء ولم يقروا لهم أنهم خرجوا ليتلفوا مدرك بن المهلب فكان لهم الاخرون بل قد علمنا أن تخرجوا لتلقى صاحبنا وها هو ذا قريب فما شئتم ثم انطلقت الازد حتى
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق