إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 يوليو 2014

126 فتوح الشام ( للواقدي )


126

فتوح الشام ( للواقدي )


قال‏:‏ أين عمرو التميمي أين شرحبيل بن حسنة كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم أين خالد بن سعيد بن العاص أين يزيد بن أبي سفيان الأموي أين صفوان بن أمية الجمحي أين سهل بن عمرو العامري أين ضرار بن الأزور الكندي أين رافع بن عميرة الطائي أين زيد الخيل أبيض الركابين أين حذيفة بن اليمان أين قيس بن سعد أين كعب بن مالك الأنصاري أين سويد بن عمرو الغنوي أين عبادة بن الصامت أين جابر بن عبد الله أين أبو أيوب الانصاري أين عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين أين عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي أين رافع بن سهل أين يزيد بن عامر أين عبيد بن إوس أين مالك بن نصر أين نصر بن الحارث أين عبد الله بن ظفر أين أبو لبابة بن المنذر أين عوف أين عابس بن قيس أين عبادة بن عبد الله الأنصاري أين رافع بن عجرة أين عبيد بن عبد الله أين معقب بن قيس أين هلال أين الصابرون يوم أحد وقد ذكرهم الله تعالى في كتابه‏:‏ ‏{‏فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 66‏]‏‏.‏ أين أسيد الساعدي أين كلال بن الحارث المازني أين حمزة بن عمر الأسلمي أين يزيد بن عامر‏.‏

قال الواقدي‏:‏ وقد سمى خالد بن الوليد رضي الله عنه الرجال الذين دعاهم لقتال جبلة بن الأيهم إلا أني اختصرت في ذكرهم وقدمت ذكر الأنصار رضي الله عنه لأن خالد بن الوليد رضي الله عنه انتخب أكثر الرجال من الأنصار‏.‏

فلما كثر النداء فيهم قالت الأنصار‏:‏ إن خالدًا اليوم يقدم ذكر الأنصار ويؤخر المهاجرين من ولد المغيرة بن قصي ويوشك أنه يختبرهم أو يقدمهم للمهالك ويشفق على ولد المغيرة‏.‏

قال الواقدي‏:‏ فلما سمع خالد بن الوليد رضي الله عنه ذلك من قولهم أقبل يخطو بجواده حتى توسط جميع الأنصار وقال لهم‏:‏ والله يا أولاد عامر ما دعوتكم إلا لما ارتضيته منكم وحسن يقيني بكم وبإيمانكم فأنتم ممن رسخ الإيمان في قلبه فقالوا‏:‏ إنك صادق في قولك يا أبا سليمان ثم صافحه القوم‏.‏

قال الواقدي‏:‏ فلما انتخب خالد بن الوليد من فرسان المسلمين ستين رجلًا كل واحد منهم يلقى جيشًا بنفسه‏.‏

قال لهم خالد بن الوليد رضي الله عنه‏:‏ يا أنصار الله ما تقولون في الحملة معي على هذا الجيش الذي قد أتى يريد حربكم وقتالكم فإن كان لكم صبر وأئدكم الله بنصره مع صبركم وهزمتم هؤلاء العرب المتنصرة فاعلموا أنكم لجيش الروم غالبون فإذا هزمتم هؤلاء العرب وقع الرعب في قلوبهم فينقلبون خاسرين‏.‏

فقالوا‏:‏ يا أبا سليمان افعل بنا ما تريد والق ما تشاء فوالله لنقاتلن أعداءنا قتال من ينصر دين الله ونتوكل على الله تعالى وقوته ونبذل في طلب الآخرة مهجنا‏.‏

فجزاهم خالد بن الوليد رضي الله عنه خيرًا وكذلك الأمير أبو عبيدة رضي الله عنه وقال لهم‏:‏ تأهبوا رحمكم الله وحذرا أسلحتكم وعدتكم وليكن قتالكم بالسيف ولا يأخذ أحد منكم رمحًا فإن الرمح خوان ربما زاغ عن الطعن ولا تأخذوا السهام فإنها منايا منها المخطئ ومنها المصيب والسيف والحجف عليهما تدور دوائر الحرب واركبوا خيولكم السبق النواجي ولا يركب الرجل منكم إلا جواده الذي يصبر به وتواعدوا أن الملتقى عند قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال فقدموا على أهاليهم وودعوهم‏.‏

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق