35
المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم
ثانيًا: إن عقيدة التثليث التي تؤمن بها النصرانية إنما هي زعم باطل بما ينص عليه كتابها المقدس من أقوال المسيح التي تنسب إليه الألوهية.
ومثال ذلك، لا الحصر: أن إنجيل يوحنا، نجد فيه أن المسيح يقول:
«وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك، أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته» (إنجيل يوحنا، الباب 17 الفقرة 3).
فيتبيّن من ذلك: أن المسيح عليه السلام كان يُعلم الناس: أن الله واحد حقيقي، وأن المسيح إنما هو رسول منه، ولم يعلمهم أن الحياة الأبدية أن يعرفوا أن ذات الله ثلاثة أقانيم، ولم يعلمهم أن المسيح إنسان وإله، أو أن المسيح إله مجسم، فلم يعلمهم أيًّا من تلك الأباطيل( ).
فأقوال المسيح وأفعاله تدل على عبوديته، وليس ألوهية، ويؤكد ذلك ما جاء في كتاب النصرانية، من أن المسيح كان يَخِرُّ على وجهه ويصلي لإلهه، ومن ثم يكون التساؤل:
فعلى أي شيء يدل ذلك الذي قد أوضحناه آنفًا؟! هل يدل على ألوهيته أم عبوديته؟!
بالتأكيد: إن ذلك الذي ذكرناه آنفًا يدلّ على عبودية المسيح لإلهه وخالقه، لأنه إذا كان (المسيح) إلهًا، فلمن كان يُصلي ومن كان يعبد، هل كانت الصلاة والعبادة لإله آخر؟! بالطبع: لا.
لذلك: فإن معتقد اللنصرانية في تأليه المسيح يقود إلى الاعتقاد بعدم وحدانية الله تعالى، وإشراك آلهة أخرى معه، تعالى الله عن كل ذلك الذي تدّعيه النصرانية علوًا كبيرًا.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق