إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 1 فبراير 2014

24 المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم


24

المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم

ثالثًا: ولقد جاء في التوراة ما يلي:

«جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من ساعير، وتلألأ من جبل فاران» (سفر التثنية 33: 2).
وننوّه إلى: أن الترجمة العربية قد أسقطت بعد عبارة «وتلألأ من جبل فاران» عبارة «ومعه عشرة آلاف قديس»، وهو التعبير الذي يُقابل قول النسخة الإنجليزية من الإنجيل ما يلي: (And he came with ten thousand saints)
وذلك حتى لا تشير الفقرة السابقة إلى فتح مكة على يد النبي محمد ?، حيث إنه من المعلوم أن جبل فاران إنما هو بمكة، ومكّة هي مهد رسالة الإسلام التي جاء بها النبي محمد ?. ولقد هاجر النبي محمد ? من مكّة إلى المدينة بعد التعذيب الشديد من كفّار مكة للمسلمين، ثم رجع النبي محمد ? إلى مكة مرة أخرى، فاتحًا لها ومعه عشرة آلاف صحابي جليل، هم من خيرة أصحابه ?، وهذا هو ما تعنيه العبارة التي أسقطها مُترجم الإنجيل إلى اللغة العربية، وذلك حتى لا تشير بجلاء ووضوح إلى النبي محمد ? وأصحابه الكرام( ).
ولفهم النصّ السابق من التوراة، نوضح أن:
ساعير: هو اسم جبل في فلسطين.
وجبال فاران: هي جبال بمكة المكرمة، التي هاجر إليها إسماعيل عليه السلام مع أمّه السيدة هاجر.
ومما يؤكد أن جبال فاران هي جبال مكة، ما نصت عليه التوراة «وأقام إسماعيل في برية فاران» (سفر التكوين 21: 21).
وفي ترجمة التوراة السامرية التي صدرت 1851: «أن إسماعيل سكن برية فاران بالحجاز»، وهذا يؤكد أن جبال فاران هي جبال مكة المكرّمة.
ويؤكد ذلك أيضًا من كتبهم (اليهودية، والنصرانية)، ما جاء في (سفر التكوين 21: 14 – 21): «وعاد إبراهيم فأخذ الغلام وأخذ خبزًا وسقاءً من ماء ودفعه إلى هاجر وحمله عليها، وقال لها: اذهبي، فانطلقت هاجر، ونفذ الماء الذي كان معها، فطرحت الغلام تحت الشجرة وجلست مقابلته على مقدار رمية الحجر لئلا تبصر الغلام حين يموت،، ورفعت صوتها بالبكاء، وسمع الله صوت الغلام حيث هو، فقال لها الملك: قومي فاحملي الغلام، وشدّي يدك به، فإنه جاعله لأمة عظيمة، وفتح الله عينها فبصرت ببئر ماء، فسقت الغلام، وملأت سقاها، كان الله مع الغلام فتربّى وسكن برية فاران» (سفر التكوين 21: 14 – 21).
فبما أن الغلام هو: إسماعيل عليه السلام، والبئر هي: بئر زمزم.
إذن: فإن برية فاران هي التي بمكة المكرمة، وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه، ولا بديل له.

ونعود إلى ما جاء في (سفر التثنية 33: 2) في أول هذه النقطة، حيث:
إن النصّ الذي نقلناه من سفر التثنية يُشبّه نبوة موسى عليه السلام بمجئ الصبح «جاء الرب من سيناء».
ويُشبّه نبوة المسيح عيسى عليه السلام بإشراق الصبح «وأشرق لهم من ساعير».
ويُشبّه نبوة محمد ? باستعلاء الشمس، وتلألؤ ضوءها في الآفاق، فهو ? خاتم الأنبياء والمرسلين، فلا نبي ولا رسول بعده ? «وتلألأ من جبل فاران».
ومثل ما نقلناه من سفر التثنية، أشار إليه القرآن الكريم، في قول الله تعالى:
?وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ? [سورة التين: 1 – 3].
حيث إن:
(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ): إشارة إلى منبتهما، وهي الأرض التي ظهر فيها المسيح عليه السلام.
(وَطُورِ سِينِينَ): إشارة إلى المكان الذي كان فيه نبوة موسى عليه السلام.
(وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ): إشارة إلى المكان الذي بُعث فيه محمد ? (وهو مكة المكرمة)، ومن قبله إسماعيل عليه السلام.





يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق