إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 8 أبريل 2016

94 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الاول يوم النباج وثيتل يوم الفرات


94

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الاول

يوم النباج وثيتل

يوم الفرات


قال أبو عبيدة‏:‏ أغار المثنى بن حارثة الشيباني وهو ابن أخت عمران ابن مرة على بني تغلب وهم عند الفرات وذلك قبيل الإسلام فظفر بهم فقتل من أخذ من مقاتلتهم وغرق منهم ناسٌ كثير في الفرات وأخذ أموالهم وقسمها بين أصحابه فقال شاعرهم في ذلك‏:‏ ومنّا الذي غشّى الدليكة سيفه على حين أن أعيا الفرات كتائبه ومنّا الذي شدّ الرّكيّ ليستقي ويستقي محضًا غير ضافٍ جوانبه ومنّا غريب الشام لم ير مثله أفكّ لعانٍ قد تناءى أقاربه الدليكة‏:‏ فرس المثنى بن حارثة والذي شد الركي مرة بن همام وغريب الشام ابن القلوص بن النعمان بن ثعلبة‏.‏يوم بارق قال المفضل الضبي‏:‏ إن بني تغلب والنمر بن قاسط وناسًا من تميم اقتتلوا حتى نزلوا ناحية بارق وهي من أرض السواد وأرسلوا وفدًا منهم إلى بكر بن وائل يطلبون إليهم الصلح فاجتمعت شيبان ومن معهم وأرادوا قصد تغلب ومن معهم فقال زيد بن شريك الشيباني‏:‏ إني قد أجرت أخوالي وهم النمر بن قاسط فأمضوا جواره وساروا وأوقعوا ببني تغلب وتميم فقتلوا منهم مقتلة عظيمة لم تصب تغلب بمثلها واقتسموا الأسرى والأموال وكان من أعظم الأيام عليهم قتل الرجال ونهب الأموال وسبي الحريم فقال أبو كلبة الشيباني‏:‏ وليلة بسعادى لم تدع سندًا لتغلبيٍّ ولا أنفًا ولا حسبا والنمريّون لولا سرّ من ولدوا من آل مرّة شاع الحيّ منتهبا يوم طخفة وهو لبني يربوع على عساكر النعمان بن المنذر‏.‏

قال أبو عبيدة‏:‏ وكان سبب هذه الحرب أن الرادفة وهي بمنزلة الوزارة وكان الرديف يجلس عن يمين الملك كانت لبني يربوع من تميم يتوارثونها صغيرًا عن كبير‏.‏

فلما كان أيام النعمان وقيل أيام ابنه المنذر سألها حاجب ابن زرارة الدرامي التميمي النعمان أن يجعلها للحارث بن بيبة بن قرط ابن سفيان بن مجاشع الدارمي التميمي فقال النعمان لبني يربوع في هذا وطلب منهم أن يجيبوا إلى ذلك فامتنعوا وكان منزلهم أسفل طخفة فحيث امتنعوا من ذلك بعث إليهم النعمان قابوس ابنه وحسانًا أخاه ابني المنذر قابوس على الناس وحسان على المقدمة وضم إليهما جيشًا كثيفًا منهم الصنائع والوضائع وناس من تميم وغيرهم فساروا حتى أتوا طخفة فالتقوا هم ويربوع واقتتلوا وصبرت يربوع وانهزم قابسو ومن معه وضرب طارق أبو عميرة فرس قابوس فعقره وأسره وأراد أن يجز ناضيته فقال‏:‏ إن الملوك لا تجز نواصيها فأرسله‏.‏

وأما حسان فأسره بشر بن عمرو بن جوين فمن عليه وأرسله‏.‏

فعاد المنهزمون إلى النعمان وكان شهاب بن قيس بن كياس اليربوعي عند الملك فقال له‏:‏ يا شهاب أدرك ابني وأخي فإن أدركتهما حيين فلبني يربوع حكمهم وأرد عليهم ردافتهم وأترك لهم من قتلوا وما غنموا وأعطيهم ألفي بعير‏.‏

فسار شهاب فوجدهما حيين فأطلقهما ووفى الملك لبني يربوع بما قال ولم يعرض لهم في ردافتهم وقال مالك ابن نويرة‏:‏ ونحن عقرنا مهر قابوس بعدما رأى القوم منه الموت والخيل تلحب عليه دلاصٌ ذات نسجٍ وسيفه جرازٌ من الهنديّ أبيض مقضب طلبنا بها إنّا مداريك نيلها إذا طلب الشّأو البعيد المغرّب




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق