108
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث
ذكر إمارة عمر بن عبد العزيز بالمدينة
وفي هذه السنة عزل الوليد هشام بن إسماعيل عن المدينة لسبع ليال خلون من ربيع الأول وكانت إمارته عليها أربع سنين غير شهر أو نحوه وولى عمر بن عبد العزيز المدينة فقدمها واليًا في ربيع الأول وثقله على ثلاثين بعيرًا فنزل دار مروان وجعل يدخل عليه الناس فيسلمون فلما وصل الظهر دعا عشرةً من الفقهاء الذين في المدينة: عروة بن الزبير وأبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وسليمان بن يسار والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عبيد الله بن عمر وعبد الله بن عامر بن ربيعة وخارجة بن زيد فدخلوا عليه فقال لهم: إنما دعوتكم لأمر تؤجرون عليه وتكونون فيه أعوانًا على الحق ولا أريد أن أقطع أمرًا إلا برأيكم أو بر أيمن حضر منكم فإن رأيتم أحدًا يتعدى أو بلغكم عن عامل لي ظلام فأحرج الله على من بلغه ذلك إلا بلغني.
فخرجوا يجزونه خيرًا وافترقوا.
وكتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز يأمره أن يقف هشام بن إسماعيل للناس وكان سيء الرأي فيه وكان هشام بن إسماعيل يسيء جوار علي بن الحسين فخافه هشام فتقدم علي بن
الحسين إلى خاصته ألا يعرض له أحد بكلمة ومر به علي وقد وقف للناس ولم يعرض له فناداه هشام: «الله أعلم حيث يجعل رسالته» «الأنعام: 124» .
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق