75
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث
ذكر غزوة المهلب ما وراء النهر
في هذه السنة قطع المهلب نهر بلخ ونزل على كش وكان على مقدمته أبو الأدهم زياد بن عمرو الزماني في ثلاثة آلاف وهو في خمسة آلاف وكان أبو الأدهم يغني غناء ألفين في البأس والتدبير والنصيحة فأتى المهلب وهو نازل على كش ابن عم ملك الختل فدعاه إلى غزو الختل فوجه معه ابنه يزيد وكان اسم ملك الختل الشبل فنزل يزيد ونزل ابن عم الملك ناحية فبيته الشبل وأخذه فقتله وحصر يزيد قلعة الشبل فصالحوه على فدية حملت إليه ورجع يزيد عنهم ووجه المهلب ابنه حبيبًا فوافى صاحب بخارى في أربعين ألفًا فنزل جماعة من العدو قرية فسار إليهم حبيب في أربعة آلاف فقتلهم وأحرق القرية فسميت المحترقة ورجع حبيب إلى أبيه.
وأقام المهلب بكش سنتين فقيل له: لو تقدمت إلى ما وراء ذلك.
فقال: ليت حظي من هذه الغزاة سلامة هذا الجند وعودهم سالمين.
ولما كان المهلب بكش أتاهم قوم من مضر فحبسهم بها فلما رجع أطلقهم فكتب إليه الحجاج: إن كنت أصبت بحبسهم فقد أخطأت بإطلاقهم وإن كنت أصبت بإطلاقهم فقد ظلمتهم إذ حبستهم.
فكتب المهلب: خفتهم وحبستهم فلما أمنتهم خليتهم.
وكان فيمن حبس وصالح المهلب أهل كش على فديةٍ يأخذها منهم وأتاه كتاب ابن الأشعث بخلع الحجاج ويدعوه إلى مساعدته فبعث بكتابه إلى الحجاج وأقام بكش.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق