117
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث
ذكر ما عمل الوليد من المعروف
وفي هذه السنة كتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز في تسهيل الثنايا وحفر الآبار وأمره أن يعمل الفوارة بالمدينة فعملها وأجرى ماءها فلما حج الوليد ورآها أعجبته فأمر لها بقوام يقومون عليها وأمر أهل المسجد أن يستقوا منها وكتب إلى البلدان جميعها فإصلاح الطرق وعمل الآبار ومنع المجذمين من الخروج على الناس وأجرى لهم الأرزاق.
وحج الناس هذه السنة عمر بن عبد العزيز ووثل جماعةً من قريش وساق معه بدنًا وأحرم من ذي الحيلفة فلما كان بالتنعيم أخبر أن مكة قليلة الماء وأنهم يخافون على الحاج العطس فقال عمر: تعالوا ندع الله تعالى فدعا ودعا معه الناس فما وصلوا البيت إلا مع المطر وسال الوادي فخاف أهل مكة من شدته ومطرت عرفة ومكة وكثر الخصب.
وقيل: إنما حج هذه السنة عمر بن الوليد بن عبد الملك.
وكان العمال من تقدم ذكرهم.
وفيها مات سهل بن سعد الساعدي وقيل: بل سنة إحدى وتسعين وله مائة سنة.
وعبد الله بن بسر المازني من مازن بن منصور وكان ممن صلى القبلتين وهو آخر من مات بالشام من الصحابة.
بسر بضم الباء الموحدة وبالسين المهملة.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق