إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 8 أبريل 2016

81 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الاول يوم ذي نجب


81

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الاول

يوم ذي نجب
 

وكان من حديث يوم ذي نجب أن بني عامر لما أصابوا من تميم ما أصابوا يوم جبلة رجوا أن يستأصلوهم فكاتبوا حسان بن كبشة الكندي وكان ملكًا من ملوك كندة وهو حسان بن معاوية بن حجر فدعوه إلى أن يغزو معهم بني حنظلة من تميم فأخبروه أنهم قد قتلوا فرسانهم ورؤساءهم فأقبل معهم بصنائعه ومن كان معه‏.‏

فلما أتى بني حنظلة خبر مسيرهم قال لهم عمرو بن عمرو‏:‏ يا بني مالك إنه لا طاقة لكم بهذا الملك وما معه من العدد فانتقلوا من مكانكم وكانوا في أعالي الوادي مما يلي مجيء القوم وكانت بنو يربوع بأسفله فتحولت بنو مالك حتى نزلت خلف بني يربوع وصارت بنو يربوع تلي الملك‏.‏

فلما رأوا ما صنع بنو مالك استعدوا وتقدموا إلى طريق الملك‏.‏

فلما كان وجه الصبح وصل ابن كبشة فيمن معه وقد استعد القوم فاقتتلوا‏.‏

فلما رآهم بنو مالك وصبرهم في القتال ساروا إليهم وشهدوا معهم القتال فاقتتلوا مليًا فضرب حشيش بن نمران الرياحي ابن كبشة الملك على رأسه فصرعه فمات وقتل عبيدة بن مالك بن جعفر وانهزم طفيل بن مالك على فرسه قرزل وقتل عمرو بن الأحوص بن جعفر وكان رئيس عامر وانهزمت بنو عامر وصنائع ابن كبشة‏.‏

قال جرير في الإسلام يذكر اليوم بذي نجب‏:‏ بذي نجبٍ ذدنا وواكل مالك أخًا لم يكن عند الطّعان بواكل وكان يوم ذي نجب بعد يوم جبلة بسنة‏.‏

وبقي الأحوص بعد ابنه عمرو يسيرًا وهلك أسفًا عليه‏.‏

يوم نعف قشاوة وهو يوم لشيبان على تميم‏:‏ قال أبو عبيدة‏:‏ أغار بسطام بن قيس على بني يربوع من تميم وهم بنعف قشاوة فاهم ضحىً وهو يوم ريح ومطر فوافق النعم حين سرح فأخذه كله ثم كر راجعًا وتداعت عيله بنو يربوع فلحقوه وفيهم عمارة بن عتيبة بن الحارث بن شهاب فكر عليه بسطام فقتله ولحقهم مالك بن حطان اليربوعي فقتله وأتاهم أيضًا بجير بن أبي مليل فقتله بسطام وقتلوا من يربوع جمعًا وأسروا آخرين منهم‏:‏ مليل بن أبي مليل وسلموا وعادوا غانمين‏.‏

فقال بعض الأسرى لبسطام‏:‏ أيسرك أن أبا مليل مكاني قال‏:‏ نعم‏.‏

قال‏:‏ فإن دللتك عليه أتطلقني الآن قال‏:‏ نعم‏.‏

قال‏:‏ فإن ابنه بجيرًا كان أحب خلق الله إليه وستجده الآن مكبًا عليه يقبله فخذه أسيرًا‏.‏

فعاد بسطام فرآه كما قال فأخذه أسيرًا وأطلق اليربوعي‏.‏

فقال له أبو مليل‏:‏ قتلت بجيرًا وأسرتني وابني مليلًا‏!‏ والله لا أطعم الطعام أبدًا وأنا موثق‏.‏

فخشي بسطام أن يموت فأطلقه بغير فداء على أن يفادي مليلًا وعلى أن لا يتبعه بدم ابنه بجير ولا يبغيه غائلة ولا يدل له على عورة ولا يغير عليه ولا على قومه أبدًا وعاهده على ذلك فأطلقه وجز ناصيته فرجع إلى قومه وأراد الغدر ببسطام والنكث به فأرسل بعض بني يربوع إلى بسطام بخبره فحذره وقال متمم بن نويرة‏:‏ أبلغ شهاب بني بكرٍ وسيّدها عنيّ بذاك الصّهباء بسطاما أروي الأسنّة من قومي فأنهلها فأصبحوا في بقيع الأرض نوّاما أشجي تميم بن مرّ لا مكايدةً حتّى استعادوا له أسرى وأنعاما هلاّ أسيرًا فدتك النفس تطعمه ممّا أراد وقدمًا كنت مطعاما وهي أبيات عدة‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق