إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

28 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث ذكر عمر ابن الزبير وسيرته


28

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث

ذكر عمر ابن الزبير وسيرته
 

كان له من العمر حين قتل اثنتان وسبعون سنة وكانت خلافته تسع سنين لنه بويع له سنة أربع وستين وكانت له جمة مفروقة طويلة‏.‏

قال يحيى بن وثاب‏:‏ كان ابن الزبير إذا سجد وقعت العصافير على ظهره تظنه حائطًا لسكونه وطول سجوده‏.‏

وقال غيره‏:‏ قسم عبد الله الدهر ثلاث حالات‏:‏ فليلة قائم حتى الصباح وليلة راكع حتى الصباح وليلة ساجد حتى الصباح‏.‏

وقيل‏:‏ أول ما علم من همة ابن الزير أنه كان ذات يوم يلعب مع الصبيان وهو صبي فمر به رجل فصاح عليهم ففروا ومشى ابن الزبير القهقري وقال‏:‏ يا صبيان اجعلوني أميركم وشدوا بنا عليه ففعلوا‏.‏

ومر به عمر بن الخطاب وهو يلعب ففر الصبيان ووقف هو فقال له عمر‏:‏ مالك لم تفر معهم فقال‏:‏ لم أجرم فأخافك ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك‏.‏

وقال قطن بن عبد الله‏:‏ كان ابن الزبير يواصل من الجمعة إلى الجمعة‏.‏

قال خالد بن أبي عمران‏:‏ وقال مجاهد‏:‏ لم يكن باب من أبواب العبادة يعجز عنه الناس إلا تكلفه ابن الزبير ولقد جاء سيل طبق البيت فجعل ابن الزير يطوف سباحةً‏.‏

قال هشام بن عروة‏:‏ كان أول ما أفصح به عمي عبد الله بن الزبير وهو صغير السيف فكان لا يضعه من يده فكان الزبير يقول‏:‏ والله ليكونن لك منه يوم وأيام‏.‏

قال ابن سيرين‏:‏ قال ابن الزبير‏:‏ ما شيء كان يحدثنا به كعب إلا وقد جاء على ما قال إلا قوله‏:‏ فتى ثقيف يقتلني وهذا رأسه بين يدي يعني المختار قال ابن سيرين‏:‏ ولا يشعر ابن الزيبر أن الحجاج قد خبئ له‏.‏

وقال عبد العزيز بن أبي جميلة الأنصاري‏:‏ إن ابن عمر مر بابن الزير وهو مصلوب بعد قتله فقال‏:‏ رحمك الله أبا خبيب‏!‏ إنك كنت لصوامًا قوامًا ولقد أفلحت قريش إن كنت شرها‏.‏وكان الحجاج قد صلبه ثم ألقاه في مقابر اليهود وأرسل إلى أمه يستحضرها فلم تحضر فأرسل إليها‏:‏ لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك فلم تأته فقام إليها‏.‏

فلما حضر قال لها‏:‏ كيف رأيتني صنعت بعبد الله قالت‏:‏ رأيتك أفسدت على ابني دنياه وأفسد عليك آخرتك فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حدثنا أن‏:‏ في ثقيف كذابًا ومبيرًا فأما الكذاب فقد رأيناه تعني المختار وأما المبير فأنت هو‏.‏

وهذا حديث صحيح أخرجه مسلم في صحيحه‏.‏

وقال أبن الزبير لعبد الله بن جعفر‏:‏ أتذكر يوم لقينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنا وأنت فأخذ ابني فاطمة فقال‏:‏ نعم فحملنا وتركك ولو علم أنه يقول له هذا ما سأله‏.‏


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق