11
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الثالث
ذكر عصيان الجراجمة بالشام
لما امتنع عمرو بن سعيد على عبد الملك خرج أيضًا قائدً من قواد الضواحي في جبل اللكام واتبعه خلق كثير من الجراجمة والأنباط وأباق عبيد المسلمين وغيرهم ثم سار إلى لبنان فلما فرغ عبد الملك من عمر أرسل إلى هذا الخارج عليه فبذل له كل جمعة ألف دينار فركن إلى
ذلك ولم يفسد في البلاد ثم وضع عليه عبد الملك سحيم بن المهاجر فتلطف حتى وصل إليه متنكرًا فأظهر له ممالأته وذم عبد المكل وشتمه ووعده أن يدله على عوراته وما هو خير له من الصلح. فوثق به.
ثم أن سحيمًا عطف عليه وعلى أصحابه بوهم غارون غافلون بجيش مع موالي عبد الملك وبني أمية وجند من ثقات جنده وشجعانهم كان أعدهم بمكان خفي قريب وأمر فنودي: من أتانا من العبيد يعني الذين كانوا معه فقتل الخارج ومن أعانه من الروم وقتل نفر من الجراجمة والأنباط ونادى المنادي بالأمان فيمن لقي منهم فتفرقوا في قراهم وسد الخلل وعاد إلى عبد الملك ووفي للعبيد ذكر عدة حوادث في هذه السنة قتل زهير بن قيس أمير إريقية وقد ذكرنا ذلك سنة اثنتين وستين وفيها حكم رجل من الخوارج بمنى وسل سيفه وكانوا جماعة فأمسك الله أيديهم فقتل ذلك الرجل عند الجمرة.
وحج بالناس في هذه السنة عبد الله بن الزبير وكان على البصرة والكوفة له أخوه مصعب وعلى قضاء الكوفة شريح وعلى قضاء البصرة هشام بن هبيرة وعلى خراسان عبد الله بن
وفيها توفي أبو الدؤلي زله خمس وثمانون سنة.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق