إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 مايو 2014

145 تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها مكتبة الدير



 145


تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها

مكتبة الدير


أم مكتبة الدير ففي الطبقة الثالثة من بناء قديم جنوبي الكنيسة الكبرى وهي ثلاث غرف في صف واحد الوسطى منها مبلطة بالرخام وكانت قبلا مجلسا للرهبان وفيها الآن صور بعض مطارنة الدير تصوير يد كالمطران حنانيا سنة 1658: 1668 , والمطان كيرللس الأول سنة 1759: 1790 . والمطران قسطنديوس الثاني سنة 1804: 1859 . والمطران كالستراتس سنة 1867: 1885 والمطران بورفيريوس الأول سنة 1897 . وغوريغوريوس خزندار الدير في أيام كالستراتس وبورفيريوس الأول . وفيها جرة كبيرة من الرخام الأصفر الصافي مثقوبة من أسفلها , وقد نقش عليها :

يا وارد الماء الزلال الصافي   اشرب هنيئا صحة وعوافي .

  وأما الكتب ففي الغرفتين الآخريين مرصوصة على رفوف من خشب قيل تبلغ نحو 3000 كتاب وهي مجموعة نفيسة من الكتب الدينية والأدبية والتاريخية من صدر النصرانية إلى هذا العهد . وهذه الكتب إما خطية أو مطبوعة باللغات اليونانية والعربية والسريانية والعبرانية والأرمنية والحبشية والقبطية والفارسية والروسية واللاتينية , وأكثر كتبها باليونانية والعربية . وأهم هذه الكتب وأقدمها :

  " الانجيل السرياني " المعروف باسم " بالمسست " وهي نسخة خطية غير تامة من الانجيل باللغة السريانية مكتوبة على رق غزال . قيل هي أقدم نسخة معروفة للإنجيل باللغة السريانية . ويظن أنها مترجمة عن أصل يوناني في القرن الثاني للمسيح .

  أما لفظة " بالمسست " فتدل على أنها مكتوبة على الرق ثالث مرة . فسميت كذلك لأنه ظاهر على الرق أن قد كتب عليه مرتين من قبل ثم محيت الكتابة عنه وكتب عليه ثالث مرة هذه النسخة من الانجيل . وأول من اكتشف هذه النسخة ودل عليها سيدتان شقيقتان انكليزيتان وهما مسس سمث جبسن وذلك في سنة 1893م . وهي محفوظة الآن في مكتبة الدير في صندوق جميل من الخشب الثمين له غطاء من زجاج وعليه كتابة باليونانية .    ص  218

هذا مؤداها : " نحن أغنس سمث ومرغريت جبسن اعترافا بجميل الدير نرسل إليه هذا الصندوق ليحفظ فيه النسخة السريانية للكتاب المقدس المسماة بالمسست " .

  " التوراة اليونانية " المعروفة باسم " كوطكس سيناتيكوس " وهي نسخة خطية غير تامة من التوراة اليونانية . قيل أنها من القرن الرابع للمسيح . اكتشفها في الدير العلامة الروسي تيشندرف سنة 1869في عهد المطران كالستراتس , وحملها إلى بطرسبورج ةعرضها على اسكندر الثاني قيصر روسيا فاشتراها القيصر من الدير بثمانية آلاف فرنك . وقد طبع منها عدة نسخ بالفوتواغرافية وأرسل إلى الدير نسخة منها وحفظ الأصل عنده . قيل وفي مكتبة لبسك أوراق من النسخة الأصلية .

  " الإنجيل مكتوبا بماء الذهب " قيل أنه خط يد الإمبراطور ثيودوسيوس أهداه للدير سنة 716 ولكن رأى أكثر المحققين أنه ليس أقدم من القرن العاشر للمسيح .

  " مزامير داود مكتوبة بحروف مكروسكوبية " قيل أنها مكتوبة بخط الراهبة    ص  219

كاسياني وقيل أنه خط كاتب فب بدء القرن الخامس عشر بدء النهضة العلمية في أوربا .

  " العهدة النبوية " وهي في تقاليد الرهبان كتاب العهد الذي كتبه لهم النبي محمد . قالوا وقد كان الأصل محفوظا في الدير إلى أن فتح السلطان سليم مصر سنة 1517م فأخذ الأصل وأعطاهم نسخة منه مع ترجمتها التركية . وفي المكتبة الآن عدة نسخ منها بعضها على رق غزال وبعضها على ورق متين وبعضها في دفتر خاص وسنأتي على هذه العهدة وما قيل في شأنها بالتفصيل في باب التاريخ .

   " فهارس المكتبة " وللمكتبة فهارس أنشأها أهل الفضل غيرة على الدير والعلم وهي :

" فهرس الكتب اليونانية الخطية " أنشأه الأستاذ جردثوسن من لبسك وطبعه في اكسفورد سنة 1886

  فهرس الكتب اليونانية المطبوعة " للراهب بولس من رهبان الدير النجباء .

  " فهرس الكتب السريانية الخطية " للفاضلة اجنس سمث لويس المار ذكرها

  " فهرس الكتب العربية الخطية " للفاضلة مارغريت جبسن سنة 1894

وأما الكتب التي بباقي اللغات فليس لها فهارس بعد . ثم إن أهم الكتب العربية : " نسخ من التوراة . وتفاسير الكتب المقدسة . والمزامير . والأناجيل . وقراءات من الأناجيل " تقرأ على طول السنة " . وأخبار القديسين . واستشهاد القديسة كاترينا ومقالات لباسيليوس الكبير والقديس غوريغوريوس الثاولوغس  والقديس غوريغورييوس والقديس يوحنا فم الذهب وار اسحق السرياني ومار افرام السرياني . وقصة عبد المسيح الذي استشهد بالرملة . وقصة القديسة تقلة . وقصة جهاد القديسة بربارة . وقصة القديسين المقتولين في طور سيناء . وذكر مريم المصرية . وقصة أرسانيوس السليح في برية مصر , ورجعة الصليب بعد ما رده هرقل من بابل إلى بيت المقدس وقصة الملك اسكندر ذي القرنين : وخبر وجود الصليب على يد الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين . وشهادة الابهات الذين قتلوا بطور سيناء . وقصة القديس انسطاسيوس رئيس طور سيناء . وكتاب الأقليمقوس " تأليف يوحنا رابع رئيس للدير وهو من أشهر كتب الدير وسيأتي ذكره في باب التاريخ .   ص  220

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق