165
تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها
طريق العريش
طريق العريش هي أروج الطرق الآن إلى سوريا من مصر . وكانت قبل فتح ترعة السويس تنشأ من الصالحية على 19 ميلا غربي القنطرة . وأما الآن فتبدأ من القنطرة وتذهب شرقا بانحراف تدريجي نحو البحر المتوسط فتحاد بحيرة البردويل من الجنوب حتى تكون على نحو 24 ميلا من شاطئ البحر . ثم تقرب من الشاطئ تدريجا حتى تكون على نحو ميلين منه عند مدينة العريش وتستمر كذلك إلى رفح
تمر الطريق من القنطرة بأم كرش ساعة وربع كما قدمنا . قتل حبوة ثلث ساعة . فبئر الدويدار ساعة وثلث وهي بئر قديمة تميل ماؤها إلى الملوحة وعندها ثلة من النخيل . وإلى جنوبها على نحو ربع ساعة من الطريق الحالية بئر القوقة وهي أقدم من الدويدار وعندها بستان نخيل وكانت الطريق تمر عليها ثم تحولت عنها إلى بئر الدويدار . ومن هذه البئر تخترق الطريق رمل الغرابيات , وهي سلسلة كثبان من الرمال , إلى سبخة قطية أربع ساعات وف يوسطها بئر تدعى بئر النصف عندها نخيل كثير . تسير في سبخة قطية ثلث ساعة فتأتي بئر قطية الشهيرة .
ومنها تتفرع طريق إلى الإسماعيلية طولها نحو عشر ساعات تمر ببئر أبو خرير فبئر عراس . فبئر أبو عروق فالاسماعيلية . وعند كل بئر بستان من النخيل .
وتسير طريق العريش من بئر قطية إلى بئر الحسون نصف ساعة وعندها نخيل ؛ ومن هنا تتفرع طريق إلى المحمدية على شاطئ البحر المتوسط طولها نحو أربع ساعات تذهب شمالا بغرب فتمر بنخل الغابة , فنخل أبو حمرا . فشرق ارماني وهو تل أثري بجانبه نخيل . فالمحمدية .
هذا وبعد فتح ترعة السويس وقيام مدينة بورسعيد فتحت طريق إليها من المحمدية بشاطئ البحر 6 ساعات تمر بقلعة الطينة . فقلعة البلاح المتقدم ذكرهما .
وتسير طريق العريش من بئر الحسون إلى برصة معن وهي كثيب من الرمل الأبيض في ساعة ونصف . فبئر أبو العفين ساعة وثلث . فبئر العبد ساعة وهي مبنية ص 253
بالحجر المنحوت والاسمنت قيل بناها ابراهيم باشا في أثناء حملته على سوريا . ثم رممت في عهد سمو الخديوي الحالي وماؤها مسوس . فثميلة مبروكة ساعة وربع . فخشوم الأدراب ساعة . سميت كذلك لأن منها تتفرع ثلاث دروب إلى العريش وهي : " الدرب السلطانية " عن اليمين . و " درب الطوايات " عن اليسار . و " الدرب الوسطانية " في الوسط .
أما الدرب السلطانية فهي أقدم الطرق وأصلحها ولكنها أطولها وهي الدرب التي يرافقها خط التلغراف إلى سوريا وتحاد أقصى بحيرة البردويل من جهة الجنوب وتمر بمضحى الجنادل . فرجم البريج وهو برج قديم خرب في سفح تلة ترى من الدروب الثلاث . فسبخة المستبق . فبئر المزار وهي بئر شهيرة على خمس ساعات من الخشوم وسبع ساعات من مدينة العريش وعندها قبر يزار للشيخ أبو جلبانة من عرب الجرارات السواركة وبه سميت البئر بالمزار . فغريف الجمال . فخربة العشوش وهي خرائب قرية البردويل المار ذكرها . فثميلة ناصر . فمدينة العريش .
وأما " درب الطوايات " فقد كانت أسهل الطرق وأخصرها إلى العريش ولكن غمرتها بحيرة البردويل منذ سنة 1900 بعد أن جعلت مصيدا للأسماك . يمر المسافر فيها من خشوم الادراب في أرض منبسطة على برصة النزال . فتجاه دبة البريج فقناية سبخة حواش . فبرقة عايشة . فبئر الخوينات وهي بئر أثرية . فالخوينات المار ذكرها . فقبر الساعي . فتل أبو مزروع حيث تلتقي بالدرب الوسطانية الآتي بيانها . ومسافة هذه الطريق من الخشوم إلى تل أبو مزروع نحو ست ساعات .
وأما " الدرب الوسطانية " فهي الدرب التي تخترق الملاحات وكان يقصدها قديما من يريد أخذ الملح في طريقه إلى العريش , وهي الآن طريق البريد وطريق أكثر المسافرين . قيل فتحها الحاج عثمان البدرين من أهل العريش الفواخرية سنة 1904 .
تسير في هذه الطريق من الخشوم في سبخة ساعة ونصف إلى رجم عمورية تجاه رجم البريج المار ذكره بينهما نصف ساعة . والظاهر أن عمورية والبريج ص 254
خرائب بلدتين قديمتين بدليل المثل المشهور عند البدو : " أهل البريج بيرزعو " أي يرقصون رقص الرزعة " والعرس في عمورية " يضرب لمن يضع الشئ في غير محله .
ثم تسير في رمال إلى سبخة أبو تلول ساعة ونصف . وتسير في هذه السبخة ساعة ونصف إلى سبخة المحيزن تجاه بئر المزار في الدرب السلطانية . ثم تسير في رمال نحو ساعة إلى سبخة سبيكة التي يتجمد الملح فيها حتى تصبح كسبيكة الفضة ومن ذلك اسمها .
تسير في هذه السبخة نحو ساعة ونصف فتلتقي درب الطوايات عند تل أبو مزروع .
تسير من تل أبي مزروع ثلاثة أرباع الساعة فتصل رجم البردويل المار ذكره . ثم تسير منه في سها فياح جامد التربة ساعتين فتأتي بئر المساعيد . فساعة أخرى تأتي مدينة العريش حيث تتحد الدروب الثلاث .
ومن العريش إلى الخروبة ساعتان ونصف . فالمكسر نصف ساعة . فسبخة الشيخ زويد ساعة وثلث . فقرية الشيخ زويد ثلث ساعة . فرفح ساعتان ,
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق