347
فتوح الشام ( للواقدي )
قال الواقدي
: وكان شاهد الجمع في فتح آمد زيد بن حالوك اليهودي وكان عالمًا بدين اليهودية والنصرانية وكان يزعم أنه من أولاد داود عليه السلام وكان بنو إسرائيل يعظمون شأنه ويأتونه بالهدايا والتحف وأنه لما دخل عياض بن غنم رضي الله عنه إلى آمد وجمع أهلها في الميدان وتكلم المشايخ بما تكلموا به قام هو من وسط قومه وكان اسمه مليا بن حنيتا وعرف المسلمين بمكانه وأنه مقدم على بني إسرائيل وأنه من ذرية داود.
قال: أنتم أصحاب نبي الرحمة وأن الله خلق الرحمة وأسكنها في قلوبكم وأن الله فضلكم على سائر الأمم وقد أنزل في صحف إبراهيم وموسى يقول: إني أبعث في آخر لزمان نبيًا أميًا وأجعل أمته أفضل الأمم وأسكن الرحمة في قلوبهم وبهم أباهي ملائكتي وأبعثهم غرًا محجلين من آثار الوضوء وإن داود عليه السلام لما أصاب الذنب ونفر عنه الوحش خرج إلى فلاة من الأرض وقال: إلهي بحق النبي العربي الذي تبعثه في آخر الزمان إلا غفرت لي فأجاب دعوته.
فقال عياض: إن الله يحب العفو وقد عفونا عنكم.
فقال أهل المدينة: فإذا عفوتم عنا نرجع إلى دينكم فأسلم أكثرهم وضربت الجزية على من لم يسلم في العام القابل على كل بالغ أربعة مثاقيل ذهبًا وأخذوا سلاحهم وحملوا لهم شطر أموالهم فحملها وبنى البيعة المعروفة جامعًا وأقام في آمد اثني عشر يومًا وولى عليه صعصعة العبدي ومعه خمسمائة من بني عمه ومن العرب.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق