إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 يونيو 2014

61 مقدمة فتوح الشام أبو عبدالله بن عمر الواقدي (الواقدي )


61

مقدمة

فتوح الشام

أبو عبدالله بن عمر الواقدي (الواقدي )

قال‏:‏ وإذا بالسيوف تقرقع في لحومهم وما أحد منهم قام من سجوده وكان القتل في آخر صف من المصفين والصف الذي يليه وهم من اليمن ومن بجيلة ومن وادي القرى ومن الطائف ومن وادي نخلة ثم قال ابن عتبة‏:‏ وكنت قد شهدت وقائع الشام وحضرموت واليرموك فوالله ما قتل منا في وقعة من الوقائع مثل ما قتل منا يوم بحر الحصى في أرض مصر بالحيلة التي دبرها عدو الله علينا وقال‏:‏ والله ما منا من انحرف عن صلاته ولا حول وجهه عن ربه وقد أيقنا بالهلاك عن آخرنا حتى أشرف علينا يوقنا بأصحابه فلما نظروا ما حل بالمسلمين صاحوا ورموا ما على رؤوسهم من العمائم وقال يوقنا لبني عمه‏:‏ والله من قصر منكم عن عدوه فالله يطالبه به يوم القيامة وما أرى إلا أن الأعداء قد غدروا وكبسوا المسلمين فدوروا من حولهم وضعوا السيوف فيهم واحذروا أن ينفلت منهم أحد فحملوا وأطبقوا على القيط فدفعوهم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزل القتال بينهم حتى فرغ عمرو من الصلاة هو ومن معه وثاروا ثوران الأسد وركب عمرو ومعاذ وسعيد بن زيد وجميع الصحابة وحملوا في العدو وطحنوهم طحنًا‏.‏
قال جابر بن أوس‏:‏ وحلنا بينهم وبين الوصول إلى مصر فوالله ما نجا منهم أحد وبقوا كأنهم طيور وقعت عليهم شبكة صياد فلما وضعت الحرب أوزارها هنأ المسلمون بعضهم بعضًا بالسلامة وشكروا الله على ما أولاهم من نصره وأثنوا على يوقنا خيرًا وافتقدوا قتلاهم فكانوا أربعمائة وستة وثلاثين قد ختم الله لهم بالشهادة‏.‏
قال‏:‏ واتصل الخبر إلى أرسطوليس بقتل ابن عمه ومن معه وأنهم لم ينج منهم أحد فصعب عليه ذلك وأيقن بهلاكه فدعا ببطارقته وأرباب دولته وشاورهم في أمره فقالوا‏:‏ أيها الملك أنت تعلم بأن الدنيا ما دامت لأحد ممن كان قبلك حتى تدوم لك وما زالت الملوك تنكسر وتعود وما أنت بأكثر ممن انهزم من ملوك الأرض وقد سمعنا أن داونوس بن أردين بن هرمز بن كنعان بن يزحور الفارسي هزمه الإسكندر الرومي سبعين مرة فاخرج إلى لقاء القوم واضرب معهم مصاف ولا تيأس وهؤلاء القسوس والرهبان والشمامسة والمطران والبترك يدعون لك بالنصر‏.‏
قال‏:‏ فعول على لقاء المسلمين وفتح خزائن أبيه وأنفق على الجند وأعطاهم السلاح وطلب شباب مصر وأمرهم بالخروج وبعث يستنجد بملك النوبة وملك البجاوة وأقام مدة ينتظر قدومهم‏.‏
قال‏:‏ حدثهم محمد بن إسحق القرشي عن عقبة بن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه قال‏:‏ لما كان من أمر المسلمين ما ذكرنا مما قدره الله عليهم من كبسة عدوهم كتب بذلك عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم‏.‏
من عمرو بن العاص إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب سلام عليك وإني أحمد الله إليك وأصلي على نبيه‏.‏
أما بعد فقد وصلت إلى مصر سالمًا وجرى لنا على بلدة بلبيس مع ابنة المقوقس كذا وكذا ونصرنا الله عليهم ورحلنا إلى بحر الحصى وقد كنا صالحنا قومًا من أهل قرى بلاد مصر ببلاد يقال لها الجرف حتى يعينونا بالعلوفة والميرة ويجلبوا إلينا الطعام وإني أرسلت عبد الله يوقنا ليشتري لنا منهم طعامًا ومضى في خيله وسرت بنفسي رسولًا إلى مخاطبة القوم فهموا بالقبض علي ونجاني الله منهم وأنهم أكمنوا لنا كمينًا من الليل وأشغلونا برسول والكمين كان من الليل فلما استوت صفوفنا للصلاة كبسوا علينا ونحن في الصلاة فلم نشعر حتى بذلوا فينا السيف وقتلوا منا أربعمائة وستة وثلاثين رجلًا والأعيان منهم ستون ختم الله لهم بالشهادة ونحن الآن في بحر متلاطم أمواجه من كثرة القوم والعساكر فأنجدنا يا أمير المؤمنين وأدركنا بعسكر ليعيننا على عدونا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏
وختم الكتاب وأعطاه عبد الله بن قرط فسار من ساعته وجد في السير إلى أن وصل المدينة فقدمها في العشر الأوسط من شوال سنة اثنتين وعشريات من الهجرة فأناخ مطيته بباب المسجد ودخل فرأى عمر بن الخطاب عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
قال ابن قرط‏:‏‏.‏
فدفعت الكتاب إليه فنظر إلي وقال‏:‏ عبد الله‏.‏
قلت‏:‏ نعم‏.‏
قال‏:‏ من أين أتيت‏.‏
قلت‏:‏ من مصر من عند عمرو بن العاص‏.‏
قال‏:‏ مرحبًا بك يا ابن قرط ثم فك الكتاب وقرأه وقال‏:‏ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قال‏:‏ من ترك الحزم وراء ظهره تباعدت عنه فسيحات الخطا ووالله ما علمت عميرًا إلا حازم الرأي مليح التدبير ضابط الأمر حسن السياسة ولكن إذا نزل القضاء عمي البصر‏.‏
ثم إنه كتب كتابًا إلى أبي عبيدة وذكر له ما جرى لعمرو بن العاص بمصر وأمره أن ينفذ إليه جيشًا عرمرمًا وأنفذ الكتاب مع سالم مولى أبي عبيدة قال عبد الله بن قرط‏:‏ فأقمت في المدينة يومين واستأذنته في المسير فزودني من بيت المال وكتب إلى عمرو يقول‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم من عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص‏.‏
أما بعد‏:‏ فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو وأصلي وأسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد بلغني ما جرى لكم بمصر من غدر عدوكم كما سبق في أم الكتاب وكان يجب عليك يا ابن العاص أن لا تطمئن إلى عدوك ولا تسمع منه حيلة وما كنت أعرفك إلا حسن الرأي والتدبير ولكن ليقضي الله أمرًا كان مفعولًا فاستعمل النشاط في أمرك ولا تأمن لعدوك واستعمل الحذر فإن الإمام ما يكون إلا على حذر والله يعيننا وإياك على طاعته وقد أنفذت إلى أبي عبيدة أن يرسل إليكم جيشًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏
وختمه وسلمه لعبد الله بن قرط‏.‏
قال‏:‏ فأخذته وسرت وأنا أجد السير حتى أتيت مصر ودفعت الكتاب لعمرو بن العاص فقرأه على المسلمين ففرحوا بذلك وأقاموا ينتظرون إخوانهم‏.‏
كبسة الجيش حدثني ابن إسحق حدثني سهل بن عبد ربه عن موسى عن عبد الرزاق‏.‏
قال‏:‏ لما كبس ابن المقوقس جيش المسلمين ورجعت دائرة السوء عليه وقتلوا عن آخرهم وبلغه الخبر بكى على ابن عمه وحلف بما يعتقده من دينه أنه لا بد له أن يأخذ بثأرهم ثم إنه أمر أرباب دولته أن يجتمعوا بالكنيسة المعلقة في داخل قصر الشمع فاجتمعوا فجلس على سرير عند المذبح وقام فيهم خطيبًا‏.‏
فقال‏:‏ يا أهل دين النصرانية وبني ماء المعمودية اعلموا أن ملككم عقيم وبلدكم عظيم وهذه بلاد الفراعنة ممن كان قبلكم وقد ملكها عدة ملوك ممن احتوى على الأقاليم وملكها مثل الملك المعظم من آل حمير ومثل مستفان والبستق والملحان وهو بأني هذه الأهرام ونمروذ بن كنعان ولقمان بن عاد وذي القرنين الملك العظيم وانقضى ملكهم منها ورجع إلى سبأ وأرضها وحضرموت وقصر عمان ثم تولى هذه الأرض القبط من آبائكم وأجدادكم أطسليس وبلينوس والريان بن الوليد وهو الذي استخلص يوسف لنفسه والوليد وهو المكنى بفرعون وبعدهم طبلهاوس ثم جدي راعيل ثم أبي المقوقس وجميع ملوك الأرض تحسدنا على ملك مصر وهؤلاء العرب الطماعة وليس في العرب أطمع منهم فإني أراكم قد كسلتم وفشلتم عن لقائهم فطمعوا فيكم وفي ملككم كما طمعوا في ملك الشام وانتزعوه من أيدي القياصرة فقاتلوا عن أموالكم وحريمكم وأولادكم وأما أنا فواحد منكم واعلموا أن الملك المقوقس قد أمرني بلقاء هؤلاء العرب وقال‏:‏ إنه لا يظهر إليهم حتى أرى ما يظهر من قومي وأرباب دولتي فما تقولون وما الذي اجتمع عليه رأيكم‏.‏
فقالوا‏:‏ أيها الملك إنما نحن عبيد هذه الدولة وغلمانها فإنها قد استعبدت رقابنا بنعمتها وإحسانها ونحن نقاتل لمحبتها فإما أن نرزق النصر من المسيح وإما أن نموت فنستريح‏.‏
قال‏:‏ فشكر قولهم وخلع على أكابرهم وقال لهم‏:‏ اخرجوا واضربوا خيامكم ظاهر البلد مع القوم وطاولوهم بالمبادرة إلى أن يأتي إلينا نجدة من ملك النوبة والبجاوة فأجابوا إلى ذلك وأمروا غلمانهم بأن يضربوا الخيام خارج البلد فضربوها مما يلي النور والرصد‏.‏
قال ابن إسحق‏:‏ وفي ليلتهم تلك جاءتهم الأخبار بأنه وقع بين ملك النوبة وملكالبجاوة حرب وأنه ما يجيبكم منهم أحد وأخرجوا للملك أرسطوليس سرادقًا معظمًا وسط جيش القبط‏.‏
قال‏:‏ وأخذ المسلمون على أنفسهم وأقبلوا يحرضون بعضهم ويحرسون قومهم بالنوبة فكان عمرو في أول الليل يطوف حول العسكر ومعاذ إذا انتصف الليل ويزيد بن أبي سفيان في آخر الليل والنور على عسكرهم والإيمان لائح عليهم وأصواتهم مرتفعة بالقرآن وبذكر الله وبالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحق‏:‏ فلما وصل كتاب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة وقرأه على المسلمين قال لخالد بن الوليد‏:‏ يا أبا سليمان ما ترى من الرأي‏.‏
فقال‏:‏ إذا كان أمير المؤمنين أمرك أن تنجد عمرو بن العاص فأنجده‏.‏
فقال أبو عبيدة‏:‏ إن الطريق إلى مصر بعيد وإن أنا أرسلت جيشًا كبيرًا خفت عليه من بعد الطريق ومن المشقة فقال خالد‏:‏ كم جهدك أن ترسل‏.‏
قال‏:‏ أربعة آلاف فارس‏.‏
فقال خالد‏:‏ إن الله كفاك ذلك‏.‏
قال‏:‏ وكيف ذلك يا أبا سليمان‏.‏
قال‏:‏ إن عزمت على ما ذكرت فابعث أربعة من المسلمين فهم مقام أربعة آلاف فارس‏.‏
فقال أبو عبيدة‏:‏ من الأربعة‏.‏
قال خالد‏:‏ أنا أحد الأربعة والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر ومالك بن الحرث فلما سمع أبو عبيدة ذلك تهلل وجهه وقال‏:‏ يا أبا سليمان افعل ما تراه فدعاهم خالد وأعلمهم بما عزم عليه فقالوا‏:‏ سمعًا وطاعة‏.‏
فقال‏:‏ خذوا على أنفسكم فنحن نسير هذه الليلة‏.‏
قال‏:‏ فلما صلى أبو عبيدة بالناس صلاة المغرب قدم الثلاثة إلى قبة خالد فركبوا وودعوا أبا عبيدة والمسلمين وأخذوا معهم دليلًا يدلهم على الطريق إلى وادي موسى والشوبك وأخذوا معهم ما يحتاجون إليه وساروا يريدون مصر فما زالوا يجذون إلى أن قربوا من عقبة أيلة وإذا هم بخيل ومطايا تزيد على ألف فأسرعوا إليهم فإذا هم من ثقيف وطي ومرداس قد وجههم عمر بن الخطاب إلى مصر مع رفاعة بن قيس وبشار بن عون‏.‏
قال‏:‏ فلما رأوهم سلموا عليهم ورحبوا بهم واستبشروا بالنصر لما رأوا خالدًا وعمارًا والمقداد ومالكًا وارتفعت أصواتهم بالتهليل والتكبير وساروا بأجمعهم‏.‏
قال‏:‏ حدثنا يوسف بن يحيى عن دارم عن منصور بن ثابت قال‏:‏ كنت في جملة الوفد الذي وجهه عمر رضي الله عنه مع رفاعة وبشار والتقينا بخالد بن الوليد وأصحابه عند عقبة أيلة وسرنا معهم حتى وصلنا أرض مصر وقربنا وبقي بيننا وبينها يومان فبينما نحن نسير في بعض الليالي وكانت ليلة مظلمة لا يكاد الرجل أن يرى من شدة الظلام إذ سمعنا حسًا بالبعد منا فوقفنا‏.‏
فقال خالد‏:‏ أيكم يأتينا يا فتيان العرب بخبر هؤلاء الذين في هذا الجيش‏.‏
قال نصر بن ثابت‏:‏ وكنت راكبًا فقفزت من ظهر الراحلة وسعيت على قدمي وأخفيت حسي إلى أن تبين لي جيش كبير فتحققت أمرهم فإذا هم جيش من العرب المتنصرة وهم يزيدون على ثلاثة آلاف وهم ركبان المطايا والخيل‏.‏
فقلت‏:‏ والله لا عدت إلى أصحابي إلا بالخبر اليقين‏.‏
قال‏:‏ فاتبعت أثرهم لأسمع ما يقولون وما يتحدثون فمشيت معهم قليلًا فأسمعهم يقولون‏:‏ أذل الصليب أعداءنا فإنا قد أصابنا التعب ولحقنا الجهد ومن وقت خروجنا من مدين لم نجد أحدًا ومصر قد قربنا منها فانزلوا لنأخذ راحة ونريح مطايانا ونعلق على خيلنا وإذا بمقدمهم يقول‏:‏ وحق المسيح ما بغيتنا إلا في الخلع والأموال من ملك عصر ولكن إذا عولتم على الراحة فانزلوا‏.‏
قال فنزل القوم على ماء يعرف بالغدير وأقبلوا يجمعون الشيح ويصنعون لهم الزاد وعلقوا على خيولهم وتركوا إبلهم ترعى‏.‏
قال نصر بن ثابت‏:‏ فعلمت أن القوم من متنصرة العرب فتركتهم وأتيت إلى أصحابي وحدثتهم بذلك فحمدوا الله كثيرًا وأثنوا عليه وقالوا لخالد‏:‏ ما الذي ترى فقال‏:‏ أرى أن تركبوا خيولكم الآن وتستعدوا للحرب ونسير إليهم ونكبسهم فإنهم قد أتوا لنصرة صاحب مصر وما أتوه إلا بمكاتبه لهم يستنجد بهم على أصحابنا قال فلبسوا سلاحهم وركبوا الخيل وتركوا مواليهم مع المطايا والرجال وساروا خيلًا ورجالًا إلى أن قربوا من نيران القوم فصبروا حتى خمدت وناموا فتسللوا عليهم كتسلل القطاة‏.‏
فقال خالد‏:‏ دوروا بالقوم ولا تدعوا أحدًا منهم ينفلت من أيديكم فيثير عليكم عدوكم قال فداروا بهم كدوران البياض بسواد الحدق وأعلنوا بالتهليل والتكبير ووضعوا فيهم السيف فما استيقظ أعداء الله إلا والسيف يعمل فيهم ووقعت الدهشة في القوم وهم في أثر النوم فقتل بعضهم بعضًا ووقف ابن قيس ومعه جماعة على البعد منهم وبشار ورفقته وكل من انهزم أخذوه فلما أصبحنا رأينا القتلى منهم ألفًا وأسرنا منهم ألفًا فعرضوهم على خالد فقال‏:‏ حدثوني من أين جئتم وإلى أين مقصدكم‏.‏
فقالوا‏:‏ إنا قوم من متنصرة العرب وكلنا كنا أصحاب الشام فلما هزمتم الملك هرقل رحلنا من أرض الشام ونزلنا أرض مدين ونحن على خوف منكم وكاتبنا صاحب مصر وهو المقوقس لعله أن يأذن لنا أن نكون من أصحابه ونكون له عونًا عليكم فلما أجابنا إلى ذلك بعثنا الخيل العربية إلى ولي عهده وصاحب الأمر من بعده فلما كان في هذه الأيام جاءتنا خلعة ورسالة بالدخول إلى مصر فرحلنا إليهم فوقعتم بنا فلما سمع خالد منهم ذلك قال‏:‏ من حفر لمسلم قليبًا أوقعه الله فيه قريبًا ثم عرض عليهم الإسلام فأبوا فأمر بقتلهم فقتلناهم عن آخرهم وقسمنا رحالهم وما كان معهم ووجدنا معهما الخلع التي وجهها إليهم ابن المقوقس ففرقها خالد على المسلمين وفيها خلعة سنية وكانت لمقدم القوم فأعطاها رفاعة وساروا حتى قربوا من الجبل المقطم فرأوا جيش القبط فأرسل خالد رجلًا من قبله وهو نصر بن ثابت وقال له‏:‏ امض إلى هذا الملك وقل له‏:‏ إن العرب أصحاب مدين قد أتوا لنصرتك‏.‏

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق