300
تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها
الجزء الثالث في تاريخ سيناء القديم والحديث
الفصل الأول في تاريخ سيناء في عهد الدولة العشرين الأولى المصرية
من سنة 5291إلى سنة 1156 ق. م.
2 – آثار الفراعنة في وادي المغارة
إن أهم الآثار التي تركها الفراعنة في وادي المغارة هي : الصخرات الهيروغليفية ومغاور الفيروز . ومساكن المعدنين , وسد في الوادي . وأهمها جميعا :
" الصخرات الهيروغليفية " وقد كان منها فوق الثلاثين صخرة فعبثت بها أيدي طلاب الفيروز فأتلفوا أكثرها أو شوهوها كما قدمنا وبقي إلى يومنا هذا : -
" صخرة سمرخت ـ 5291 : 5273 ق. م. ـ سابع ملوك الدولة الأولى " عليها رسم هذه الملك في ثلاث هيئات : الأولى في هيئة ملك مصر العليا وعلى رأسه تاج مصر السفلى . والثانية في هيئة ملك مصر السفلى . والثالثة هيئة مصر العليا غير متوج . وقد قبض بيسراه ناصية بدوي جاث أمامه وبيمناه نبوتا قد رفعه ليضرب ص 432
به البدوي إشارة إلى إخضاعه سيناء قوة واقتدارا . وعلى طرف الصخرة قائد جيشه واقفا وهو غير ظاهر في الشكل المنقول هنا . وهذه الصخرة هي أقدم أثر للفراعنة في سيناء . وقيل هي أقدم أثر من نوعه في العالم كله . وقد تركت في الجبل لأنها في مكان حصين يعلو 400 قدم عن سطح الوادي وبعيد عن طريق المارة .
" وصخرتا سانخت ـ 4945 : 4917 ق. م. ـ مؤسس الدولة الثالثة " إحداهما فوق مغارة للفيروز مشوهة قليلا وعليها صورة هذا الملك تدل سيماؤها على أصل أيثيوبي فتبين من ذلك أن الدولة الثالثة المصرية قد اختلطت بدم أيثيوبي . وقد نقلت هذه الصخرة إلى المتحف المصري بالقاهرة . والصخرة الثانية مشوهة كثيرا ولم يبق منها إلا قطعة صغيرة نقلت إلى المتحف البريطاني بلندن .
" وصخرة زسر " 4917 : 4888 ق. م. ـ من ملوك الدولة الثالثة " على إحداهما صورته وقد قبض بيسراه ناصية بدوي جاث أمامه وبيمناه هراوة ص 433
لضربه . وحول الصورة كتابة بالهيروغليفية مفادها : " سنفرو الإله العظيم فاتح البلدان وواهب القوة والثبات والصحة والحياة وراحة البال إلى الأبد " . وعلى الأخرى صورته في ثلاث هيئات لابسا تاج مصر السفلى وتاج مصر العليا وقد قبض بيمناه على عصا لضرب بدوي . وكلا الصخرتين الآن في المتحف المصري تحت رقمي 111 و 112 . ويظن أن الملك سنفرو هو أول من عدن الفيروز في سرابيت الخادم . وقد كان تعدين الفيروز قبله محصورا في وادي المغارة .
" وصخرة ساحورة ـ 4426 : 4413 ق. م. ـ من ملوك الدولة الخامسة " وهي صخرة كبيرة مشوهة قد ذهب منها ثلثها وأتي ببقيتها إلى المتحف المصري فوضعت تحت رقم 113
" وصخرة ونوسر من ملوك الدولة الخامسة " مساحتها مئة قيراط وقيراطان في ثلاثة وستين قيراطا . وهي أكبر الصخرات التي وجدت في وادي المغارة ولكنها ليست أتقنها صنعا , وعليها رسم هذا الملك وخبر تغلبه على بدو سيناء . وقد نقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة وجعلت تحت رقم 87
" وصخرة منكوهر ـ 4292 : 4283 ق. م. من ملوك الدولة الخامسة " وهي صخرة صغيرة عليها اسمه وليس عليها رسمه وقد نقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة
" وصخرة امنمحت الثالث ـ 3303: 3259 ق. م. ـ من ملوك الدولة الثانية عشرة " وهي صخرة كبيرة عليها كتابة هيروغليفية تدل على تعدين ذلك الملك للفيروز في وادي المغارة . وقد وجد بتري قطعا من صخرات كسرها المعدنون المحدثون :
للملك خوفو ـ 4702 : 4639 ق. م. من ملوك الدولة الرابعة
وللملك أسا ـ 4283 : 4239 ق. م. من ملوك الدولة الخامسة
وللملك ببي الأول ـ 4167 : 4114 ق. م. من ملوك الدولة السادسة . ولغيرهم
" مغاور الفيروز " أما مغاور الفيروز التي تركها الفراعنة في وادي المغارة فكلهافي طبقة من الجبل تعلو نحو 170 قدما عن سطح الوادي و1170 قدما عن سطح البحر . وأهمها مغارة سانخت المار ذكره طولها 20 قدما وعلوها 5 أقدام ص 434
ولا يزال البدو يعدنون الفيروز فيها وفي غيرها من مغاور القدماء ويوسعونها إلى اليوم .
" مساكن المعدنين القدماء " هذا وكان المعدنون القدماء في وادي المغارة يسكنون أكواخا من الحجر قرب مغاور الفيروز . وترى إلى الآن على أكمة منفردة تجاه المغاور أنقاض منازل تسع نحو 200 رجل وكلها مبنية من الحجر الغشيم بلا طين بعضها مستدير الشكل وبعضها مربع مستطيل . ولها أبواب ضيقة جدا حتى لا يدخلها السمين من الرجال إلا بالجهد .
" السد " والظاهر أن مياه عين وادي اقنة في جوار المعدن وعين وادي لبن على نحو ساعتين شرقيه لم تكن تكفيهم فأقاموا سدا منيعا من الحجارة في سيل وادي المغارة وصل الأكمة التي كانوا يسكنونها بالأكمة التي كانوا يعدنون فيها فنشأ من ذلك بحيرة عظيمة من مياه الأمطار كانوا يصيدون فيها السمك ولا يزال أثر هذا السد ظاهرا هناك إلى اليوم .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق