إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 2 يونيو 2014

309 تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها الجزء الثالث في تاريخ سيناء القديم والحديث الفصل الرابع في تاريخ مملكة النبط في البتراء وعلاقتها بسيناء قديما وحديثا ملوك النبط


309

تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها

الجزء الثالث في تاريخ سيناء القديم والحديث

الفصل الرابع في تاريخ مملكة النبط في البتراء وعلاقتها بسيناء قديما وحديثا

ملوك النبط

واستفحل أمر النبط بعد هذا النصر واتسع سلطانهم لا سيما في أثناء انحطاط مملكة البطالسة في مصر والسلوقيين في سوريا في أواخر القرن الثاني قبل المسيح فانشأوا دولة منظمة تولاها ملوك ضربوا النقود بأسمائهم واستوزروا الوزراء . وهذه هي أسماء ملوك النبط الذين اتصلت بنا أخبارهم إلى الآن مع سني حكمهم بوجه التقريب :

  " الحارث الأول سنة 169 ق. م " وهو أول ملك عرف من ملوك النبط ذكر في سفر المكابيين الثاني ص 5 : 8     ص464

  " زيد ايل سنة 146 ق. م " ذكر في سفر المكابيين الثاني

  " الحارث الثاثي الملقب ايروتيمس سنة 110 : 96 ق. م "

  " عبادة الأول سنة 90 ق. م "      " ريبال الأول ابنه سنة 87 ق. م "

  " الحارث الثالث الملقب فيلهلن ابنه سنة 87 : 62 ق. م " كان لهذا الملك شأن عظيم في تاريخ هذه الدولة وكان السلوقيون في سوريا قد ضعف أمرهم لانشقاقهم بعسضهم على بعض فدعاه الدمشقيون ليتولى أمرهم فتولاهم سنة 85 ق. م ولقبوه " فيلهلن " أي محب اليونان . وهو أول من ضرب النقود من الأنباط اقتبس ذلك من السلوقيين في أثناء سلطانه على دمشق . ثم توالى بعده الملوك فضربوا النقود بأسمائهم إلا الأخير فإنه لم يوجد نقود باسمه . وكان لملوك النبط سكة خاصة تدل على إكرامهم زوجاتهم ترى فيها رأس الملك على وجه من النقود ورأس الملكة على الوجه الآخر .

وهذه العادة غير معروفة في غير نقود النبط .

  وفي آخر أيام الحارث حصل أول قتال بين النبط والرومان فإنه تدخل في النزاع الذي وقع بين الأميرين المكابيين هركانوس وأخيه أرستوبولس . وكانت سوريا في ذلك العهد قد آلت إلىالرومانيين فنصروا أرستوبولس ورفعوا الحصار عن المدينة . قالوا ولحق أرستوبولس أخاه هركانوس والحارث وواقعهما في مكان يدعى ما بيرون فقتل من جيشيهما 6000 رجل وكان ذلك سنة 64 ق. م

  وفي هذه السنة قدم بمبيوس صاحب رومية وأقام في دمشق فوفد عليه الشقيقان هركانوس وأرستوبولس بالهدايا ورفع كل منهما دعواه بالملك فلم يحكم لأحدهما بل أمرهما أن ينتظرا غلى أن يفرغ من محاربة العرب وشرع في ذلك سنة 63 ق. م : قالوا وسار إلى البتراء وأخذها وقبض على الحارث ملكها ثم أخلى سبيله لقبوله الشروط التي اقترحها عليه وعاد إلى دمشق

  " عبادة الثاني ابنه سنة 62 : 47 ق. م "

  " مالك الأول ابنه سنة 47 : 30 ق. م " كان معاصرا لهيرودس الكبير قالوا وكانت بينهما حروب طويلة كان النصر فيها تارة له وتارة لهيرودس . وإنه     ص    465

تدخل في المنازعات التي كانت بين القواد الرومانيين طلبا لمصلحته ومنعا لمطامعهم .

  وقد وجد ده فوكوي خطا نبطيا في بصرى حوران منقوشا على مذبح قيل فيه : " أقام هذا المذبح نترال بن نترال للإله كسيوس في السنة الحادية عشرة لمالك الملك "

  " عبادة الثالث ابنه سنة 30 : 9 ق. م " وفي أيامه كانت حملة أليوس غالوس القائد الروماني على بلاد العرب وقد استعان فيها بالنبط . وكان سترابو المؤرخ معاصرا وصديق لهذا القائد وقد ذكر خبر هذه الحملة قال : " أنه في سنة 18 ق. م جرد أوغسطوس قيصر حملة بقيادة أليوس غالوس عامله على مصر لفتح جزيرة العرب واستنصر النبطيين فأظهروا رغبتهم في نصرته على يد وزير لهم يومئذ يسمى سيلوس ولكن هذا الوزير خدعه فذهب به في طرق وعرة أعجزه المرور فيها فقضى مع جيشه أياما قاسوا بها العذاب ألوانا . وأقصى مكان بلغه بعد ذلك العذاب مدينة الرحمانية وعليها ملك يدعى اليسارس فحاصرها ستة أيان لكن العطش اضطره إلى رفع الحصار والرجوع نحو مصر . وبعد تسعة أيام من رجوعه وصل إلى نجران ومر بالجوف الجنوبي ومازال يتنقل من بلد إلى بلد حتى زصل الحجر وسار منها إلى البحر الأحمر ومنه إلى مصر بعد أن قضى في هذه الحملة ستين يوما " اه .

  قلت ويرى أهل النقد أن سترابو نسب الفشل في هذه الحملة إلى خيانة سيلوس وزير النبط تبرئة لصديقه أليوس غالوس

  " الحرث الرابع الملقب فيلومتر سقيقه سنة 9 ق. م : 40 ب. م " وهو حمو هيرودس انتيباس . رئيس ربع في الجليل . وأراد هيرودس أن يتزوج بهيروديا امرأة أخيه فيليب وذلك ينة 27 م فشق ذلك على ابنة الحارث فرجعت إلى منزل أبيها وانتشبت حرب بين الحارث وهيرودس كان الظفر فيها للحارث . فاستنجد هيرودس بطيباريوس امبراطور رومية فبعث إلى فيتالس قائده في سوريا أن يرسل إليه الحارث مكبلا بالحديد وإذا قتل في الحرب فليرسل إليه رأسه . فشرع فيتالس في الاستعداد للحملة على البتراء ولكنه تأخر في أورشليم لحضور الفصح . وفي أثناء ذلك مات طيباريوس سنة 37 م وخلفه على رومية الأمبراطور غاليغولا فرضي عن الحارث ووسع    ص   466

تخوم مملكته وأعطاه دمشق الشام . وفي سنة 39 م نرى على دمشق واليا يحكمها من قبل الحارث وقد أراد الوالي أن يلقي القبض على بولس الرسول ولكن بولس أفلت من يده " كورنثوس ص 11 : 32 "

وعزا ده فوكوي إلى الحرث هذا خطا وجد في صيدا على صفيحة من رخام جاء فيها : هذه " الصفيحة قدمها .... الحاكم بن زويلا للآلهة دوزارا " ربة كان يعبدها العرب في حجر وأذرع وبصرى وغيرها " في شهر ... سنة 32 للحارث " ووجد منقوشا على القبر الذي بنته قمقم بنت وائلة بنت حرم وكليبة ابنتها لهما ولذريتهما في شهر طيبة من السنة التاسعة للحارث ملك النبطيين محب شعبه . فعسى ذو الشري ... واللات وعمند ومنوت وقيس أن تلعن من يبيع هذا القبر أو يشتريه أو يرهنه أو يخرج منه جثة أو عضوا أو يدفن فيه أحدا غير قمقم وابنتها وذريتهما . ومن يخاف ما كتب عليه فيلعنه ذو الشري وهبل ومنوت خمس لعنات ويغرم الفاعل غرامة مقدارها ألف درهم حارثي إلا من كان بيده تصريح من يد قمقم أو كليبة أبنتها .. صنع ذلك وهب اللات بن عبد عبادة "

  " مالك الثاني ابنه سنة 40 : 75 " حكم مع امرأته صقيلة . ويظهر أنه ابن الحارث من خط ذكر ده فوكوي أنه وجد مكتوبا على صفيحة فوق باب كنيسة صرخد حوران قيل فيه " هذا الأثر أقامه رواهد بن ما تابو ... للات ربتهم المستقرة في صرخد ... في شهر آب سنة 17 لمالك ملك النبط بن الحارث ملك النبط المحب لشعبه " . قالوا وهو الذي أتى بجيش لنجدة فسباسيان القائد الروماني في حربه مع اليهود سنة 67 م

  " ريبال الثاني الملقب سوتر ابنه سنة 75 : 101 م " وكانت أمه صقيلة وصية عليه ثم أشرك معه في الحكم امرأته جميلة . ذكر في خط وجده ده فوكوي فوق شبابيك كنيسة صرخد قيل فيه : " أقامه قصيو بن أذينة ... لامرأته وغدة في السنة الخامسة والعشرين للملك ريبال "   ص   467

  " مالك الثالث سنة 101 : 106 م " وهو آخر ملوك النبط فإن الرومان بعد استيلائهم على سوريا ومصر ما زالوا يناوئون هذه المملكة قصد إدخالها تحت سلطتهم حتى فازوا بالغرض سنة 106 م في عهد الامبراطور تراجان . وقد ضربوا نقودا خاصة بذلك الفتح على سبيل التذكار

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق