555
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
ذكر عدة حوادث
وفيها سار المعتضد من آمد بعد أن ملكها كما ذكرناه إلى الرقة فولى ابنه عليًا المكتفي قنسرين والعواصم والجزيرة وكاتبه النصراين واسمه الحسين بن عمرو فكان ينظر في الأموال فقال الخليع في ذلك: حسين ن عمروعدوالقرآن يصنع في العرب ما يصنع يقوم لهيبته المسلمون صفوفًا لفرد إذا يطلع وفيها توفي ابن الإخشيد أمير طرسوس واستخلف أبا ثابت على طرسوس.
وفيها سار إلى الأنبار جماعة أعراب من بني شيبان وأغاروا على القرى وقتلوا من لحقوا من الناس وأخذوا المواشي فخرج إليهم أحمد بن محمد بن كمشجور متوليها فلم يطقهم فكتب إلى المعتضد بذلك فأمده بجيش فأدركوا الأعراب وقاتلوهم فهزمهم الأعراب وقتلوا فيهم وغرق أكثرهم وتفرقوا وعاث الأعراب في تلك الناحية.
وبلغ خبر الهزيمة إلى المعتضد فسير جيشًا آخر فرحل الأعراب إلى عين التمر فأفسدوا وعاثوا وذلك في شعبان وشهر رمضان فوجه إليهم عسكرًا آخر إلى عين التمر فسلكوا البرية إلى نواحي الشام فعاد العسكر إلى بغداد ولم يلقهم.
وفيها استدعى المعتضد راغبًا مولى الموفق من طرسوس فقدم عليه وهوبالرقة فحبسه وأخذ جميع ما كان له فمات بعد أيام من حبسه وكان ذلك في شعبان وقبض على بكنون غلام راغب وأخذ ما له بطرسوس.وفيها قلد المعتضد ديوان المشرق محمد بن داود بن الجراح وعزل عنه أحمد بن محمد بن الفرات وقلد ديوان المغرب علي بن عيسى بن داود ابن الجراح.
وفيها توفي أبوجعفر بن إبراهيم الأمناطي المعروف بمربع صاحب يحيى بن معين وكان حافظًا لحديث ومحمد بن يونس الكريمي البصري.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق