إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

160 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس ذكر ملك مودود عدة حصون


160


الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس

ذكر ملك مودود عدة حصون

في هذه السنة اجتمع ثلاث ملوك من ملوك الهند وقصدوا لهاوور وحصروها فجمع مقدم العساكر الإسلامية بتلك الديار من عنده منهم وأرسل إلى صاحبه مودود يستنجده فسير إليه العساكر‏.‏

فاتفق أن بعض أولئك الملوك فارقهم وعاد إلى طاعة مودود فرحل الملكان الآخران إلى بلادهما فسارت العساكر الإسلامية إلى أحدهما ويعرف بدوبال هرباته فانهزم منهم وصعد إلى قلعة له منيعة هو وعساكره فاحتموا بها وكانوا خمسة آلاف فارس وسبعين ألف راجل وحصرهم المسلمون وضيقوا عليهم وأكثروا القتل فيهم فطلب الهنود الأمان على تسليم

الحصن فامتنع المسلمون من إجابتهم إلى ذلك إلا بعد أن يضيفوا إليه باقي حصون ذلك الملك الذي لهم فحملهم الخوف وعدم الأقوات على إجابتهم إلى ما طلبوا وتسلموا الجميع وغنم المسلمون الأموال وأطلقوا ما في الحصون من أسرى المسلمين وكانوا نحو خمسة آلاف نفر‏.‏

فلما فرغوا من هذه الناحية قصدوا ولاية الملك الثاني واسمه تابت بالري فتقدم إليهم ولقيهم فاقتتلوا قتالًا شديدًا وانهزمت الهنود وأجلت المعركة عن قتل ملكهم وخمسة آلاف قتيل وجرح وأسر ضعفاهم وغنم المسلمون أموالهم وسلاحهم ودوابهم‏.‏

فلما رأى باقي الملوك من الهند ما لقي هؤلاء أذعنوا بالطاعة وحملوا الأموال وطللبوا الأمان والإقرار على بلادهم فأجيبوا إلى ذلك‏.‏


 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق