إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

173 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس ذكر عدة حوادث


173

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس

ذكر عدة حوادث

في هذه السنة في المحرم خطب للملك أبي كاليجار بأصبهان وأعمالها وعاد الأمير أبو منصور بن علاء الدولة إلى طاعته‏.‏

وكان سبب ذلك أنه لما عصى على الملك أبي كاليجار وقصد كرمان على ما ذكرناه والتجأ إلى طاعة طغرلبك لم يبلغ ما كان يؤمله من طغرلبك فلما عاد طغرلبك إلى خراسان خاف أبو منصور من الملك أبي كاليجار فراسله في العود إلى طاعته فأجابه إلى ذلك واصطلحا‏.‏

وفيها اصطلح أبو الشوك وأخوه مهلهل وكان متقاطعين من حين أسر مهلهل أبا الفتح بن أبي الشوك وموت أبي الفتح في سجنه‏.‏

فلما كان الآن وخافا من الغز تراسلا في الصلح واعتذر مهلهل وأرسل ولده أبا الغنائم إلى أبي الشوك وحلف له أن أبا الفتح توفي حتف أنفه من غير قتل وقال‏:‏ هذا ولدي تقتله عوضه فرضي أبو الشوك وأحسن إلى أبي الغنائم ورده إلى أبيه واصطلحا واتفقا‏.‏

وفيها في جمادى الأولى خلع الخليفة على أبي القاسم علي بن الحسن بن المسلمة واستوزره ولقبه رئيس الرؤساء وهو ابتداء حاله‏.‏

وكان السبب في ذلك أن ذا السعادات بن فسانجس وزير الملك أبي كاليجار كان يسيء الرأي في عميد الرؤساء وزير الخليفة فطلب من الخليفة أن يعزله فعزله واستوزر رئيس الرؤساء نيابة ثم خلع عليه وجلس في الدست‏.‏

وفيها في شعبان سار سرخاب بن محمد بن عناز أخو أبي الشوك إلى البندنيجين وبها سعدي بن أبي الشوك ففارقها سعدي ولحق بأبيه ونهب سرخاب بعضها وكان أبو الشوك قد أخذ بلد سرخاب ما عدا دزديلويه وهما متباينان لذلك‏.‏

وفيها في آخر رمضان توفي أبو الشوك فارس بن محمد بن عناز بقلعة السيروان وكان مرض

لما سار إلى السيروان من حلوان ولما توفي غدر الأكراد بابنه سعدي وصاروا مع عمه مهلهل فعند ذلك مضى سعدي إلى إبراهيم ينال وأتى بالغز على ما نذكره إن شاء الله تعالى‏.‏

وفيها قتل عيسى بن موسى الهذباني صاحب أربل وكان خرج إلى الصيد فقتله ابنا أخ له وساروا إلى قلعة إربل فملكاها وكان سلار بن موسى أخو المقتول نازلًا على قرواش بن المقلد صاحب الموصل لنفرة كانت بينه وبين أخيه فلما قتل سار قرواش مع السلار إلى إربل فملكها وسلمها إلى السلار وعاد قرواش إلى الموصل‏.‏

وفيها كانت ببغداد فتنة بين أهل الكرخ وباب البصرة وقتال اشتد قتل فيه جماعة‏.‏

وفيها وقع البلاء والوباء في الخيل فهلك من عسكر الملك أبي كاليجار اثنا عشر ألف فرس وعم ذلك البلاء‏.‏

وفيها توفي علي بن محمد بن نصر أبو الحسن الكاتب بواسط صاحب الرسائل المشهورة‏.‏


 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق