إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

172 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس ذكر وصول إبراهيم ينار إلى همذان


172

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس

ذكر وصول إبراهيم ينار إلى همذان

في هذه السنة أمر السلطان طغرلبك أخاه إبراهيم ينال بالخروج إلى بلد الجبل وملكها فسار إليها من كرمان وقصد همذان وبها كرشاسف بن علاء الدولة ففارقها خوفًا ودخلها ينال

وكان أبو الشوك حينئذ بالدينور فسار عنها إلى قرميسين خوفًا وإشفاقًا من ينال فقوي طمع ينال حينئذ في البلاد وسار الدينور فملكها ورتب أمورها وسار منها يطلب قرميسين‏.‏

فلما سمع أبو الشوك به سار إلى حلوان وترك بقرميسين من في عسكره من الديلم والأكراد الشاذنجان ليمنعوها ويحفظوها ووافاهم ينال جريدة فقاتلوه فدفعوه عنها فانصرف عنهم وعاد بخركاهاته وحلله فقاتلوه فضعفوا عنه وعجزوا عن منعه فملك البلد في رجب عنوة وقتل من العساكر جماعة كثيرة وأخذ أموال من سلم من القتل وسلاحهم وطردهم ولحقوا بأبي الشوك ونهب البلد وقتل وسبى كثيرًا من أهله‏.‏

ولما سمع أبو الشوك ذلك سير أهله وأمواله وسلاحه من حلوان إلى قلعة السيروان وأقام جريدة في عسكره ثم إن ينال سار إلى الصيمرة في شعبان فملكها ونهبها وأوقع بالأكراد المجاورين لها من الجوزقان فانهزموا وكان كرشاسف بن علاء الدولة نازلًا عندهم فسار هو وهم إلى بلد شهاب الدولة أبي الفوارس منصور بن الحسين‏.‏

ثم إن إبراهيم ينال سار إلى حلوان وقد فارقها أبو الشوك ولحق بقلعة السيروان فوصل إليها إبراهيم آخر شعبان وقد جلا أهلها عنها وتفرقوا في البلاد فنهبها وأحرقها وأحرق دار أيب الشوك وانصرف بعد أن اجتاحها ودرسها‏.‏

وتوجه طائفة من الغز إلى خانقين في أثر جماعة من أهل حلوان كانوا ساروا بأهليهم وأولادهم وأموالهم فأدركوهم وظفروا بهم وغنموا ما معهم وانتشر الغز في تلك النواحي فبلغوا مايدشت وما يليها فنهبوها وأغاروا عليها‏.‏

فلما سمع الملك أبو كاليجار هذه الأخبار أزعجته وأقلقته وكان بخوزستان فعزم على المسير ودفع ينال ومن معه من الغز عن البلاد فأمر عساكره بالتجهز للسفر إليهم فعجزوا عن الحركة لكثرة ما مات من دوابهم فلما تحقق ذلك سار نحو بلاد فارس فحمل العسكر أثقالهم على الحمير


 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق